استراتيجية جديدة تعتمد على المبادرة والتحرك لجذب المستثمرين بحوافز تشجيعية خاصة من المقرر أن تعتمدها الحكومة فى الفترة المقبلة. إذ عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس اجتماعًا، بهدف وضع خطة لجذب الاستثمارات الأمريكية، وذلك بحضور الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية للقناة، وممثلى عدد من الجهات المعنية. وفى مستهل الاجتماع، قال د.مدبولي: الحكومة تعتزم عقد عدد من الاجتماعات الدورية خلال الفترة المقبلة بهدف وضع خطة عمل لجذب استثمارات من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاسيما الشركات والكيانات الأمريكية الضخمة، وذلك فى إطار خطة الدولة لتنويع الاستثمارات، وجذب كبريات الشركات العالمية للعمل فى مصر. وأضاف رئيس الوزراء: سنركز جهودنا أيضا على إمكانية عقد شراكات مع عدد من الشركات الأمريكية المهمة، وذلك فى عدد من المجالات المختلفة بقطاعات مثل الصحة، والإنتاج الحربى، والاستثمار فى منطقة قناة السويس، والإسكان والمرافق. وقال مدبولى: مستعدون لاتخاذ أى إجراءات استثنائية لتشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته فهو شريك أساسى فى التنمية. من جانبه، لفت وزير الدولة للإنتاج الحربى إلى وجود تعاون مع عدد من الشركات الأمريكية، مشيرًا إلى أنه يجرى التنسيق خلال الفترة الحالية مع إحدى الشركات الأمريكية العاملة فى مجال السيارات بهدف التعاون المستقبلى، كما يجرى التنسيق مع عدد من الشركات الأخرى. ولفت وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى أنه تم عقد اجتماع مؤخرًا مع إحدى الشركات الأمريكية، التى تعمل فى مجال تحلية المياه، حيث تم تقديم عرض لها للاستثمار فى هذا المجال، فى منطقتين ساحليتين وننتظر ردًا منها قريبًا. وأكد الفريق مهاب مميش أن الرؤية الحالية للمنطقة الاقتصادية للقناة تتضمن الحرص على مواصلة بذل الجهود المكثفة للترويج للجانب الأمريكى للاستثمار فى المنطقة الاقتصادية من خلال عدة محاور فى مقدمتها تقديم عروض تقديمية ومواد ترويجية تبرز الصناعات والخدمات القائمة بالمنطقة وفرص الاستثمار المتعددة والمتنوعة محل اهتمام الشركات الأمريكية، مثل صناعات السيارات ومكوناتها، والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وصناعات الأدوية لسد فجوة الاحتياج المحلى، والصناعات الخدمية واللوجستية، هذا فضلًا عن إنشاء مركز تدريب بالاشتراك مع الجانب الأمريكى، وكذا شرح مزايا الاستثمار بالمنطقة.