وثائق السفارة الأمريكية تؤكد: زكريا عزمي وصفوت الشريف شريكا صاحب عبارة الموت

فجرت وثائق «ويكيليكس» المفرج عنها في 30 أغسطس 2011 حقائق جديدة عن عبارة الموت التي يملكها ممدوح إسماعيل الهارب في لندن والعلاقة بين مالكها علي الورق ممدوح إسماعيل وبين صفوت الشريف وزكريا عزمي وجمال مبارك الوثيقة رقم 06 القاهرة 798 المحررة في 9 فبراير2006 بعنوان «توابع الكارثة تضرب القاهرة» والموثقة من السفير الأمريكي بالقاهرة ريتشار دوني.
أكدت الوثائق وجود علاقة بين مالك العبارة وكبار الشخصيات بالحزب الحاكم خاصة زكريا عزمي وأن وزير النقل محمد منصور وقف عاجزا عن التصرف، وأشارت الوثيقة إلي أن أحدا لم يتخذ موقفا من شركة «رينا» الايطالية التي منحت العبارة السلام بوتشتشسو 98 تصريحا بالسلامة وأنها تغاضت عن العيوب الفنية التي منعت السفينة التي بلغت من العمر 36 عاما من العمل في المياه الأوروبية.
الوثيقة رقم 06 القاهرة 2064 المحررة في 4 إبريل 2006 ذكرت أن قائد العبرة القبطان سيد عمر لم يسجل له الصندوق الأسود أي نداء للاستغاثة مما يحمله جزءاً كبيراً من المسئولية خاصة لو علمنا أن العبارة أخذت 6 ساعات كاملة حتي غرقت وفي تلك الوثيقة أيضا أكدت السفارة الأمريكية بالقاهرة علاقة زكريا عزمي بالعبارة وبمالكها ممدوح إسماعيل وبصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الذي حمل ممدوح إسماعيل عضويته وأشارت الوثيقة إلي قصة رفع الحصانة عن ممدوح إسماعيل وهروبه إلي لندن بمساعدة زكريا عزمي وصفوت الشريف.
الوثيقة رقم 06 القاهرة 689 المحررة بتاريخ 5 فبراير2006 ذكرت هي الأخري بين الوثائق المفرج عنها مؤخرا في 30 أغسطس 2011 قضية العبارة والشركة المالكة لها وكيف أن وزارة النقل تغاضت عن الحادثة الأولي للعبارات السلام حيث غرقت العبارة السلام 95 من قبل، وذكرت السفارة الأمريكية أنها علمت أن العبارة كان علي متنها 1318 شخصاً بينهم 99 طاقم العبارة و1201 مصري و99 سعودياً 6 سوريين و4 فلسطينيين وعماني واحد وإماراتي واحد ويمني واحد وآخر سوداني إندونيسي واحد وأردني ومواطن كندي.
وكشفت السفارة الأمريكية أن ممدوح إسماعيل لديه شركاء آخرين في ملكية الشركة وأن هؤلاء شخصيات نافذة في الحزب الوطني ويقف وراءهم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
المعروف أن «روزاليوسف» كانت قد انفردت في العدد 1890 الأحد 24 يوليو 2011 والعدد 1835 الجمعة 24 يونيو 2011 بتحقيقات مطولة كشفت علاقة ممدوح إسماعيل وصفوت الشريف وزكريا عزمي وملكيتهم للعبارة.