بهدف الاستفادة من القدرات الخاصة والمواهب لمتحدى الإعاقة البصرية، الذين يقدر عددهم مابين 2 إلى 4 ملايين شخص فى مختلف محافظات مصر، أطلق شاب مبادرة باسم «الأقوياء». الحملة تستهدف الاستعانة بمتحدى الإعاقة البصرية فى إنتاج الكتب الصوتية، عبر تدريبهم وتحويلهم لقوة إنتاجية، وتوفير الكتب الصوتية لهم بشكل مجانى مدى الحياة. مصطفى خضر - خبير صناعة الكتب الصوتية مؤسس حملة «الأقوياء»، يقول إن الهدف هو القضاء على مقولة أن المكفوفين يشكلون عبئا على المجتمع، من خلال تدريبهم وإشراكهم فى إنتاج الكتب الصوتية عبر إحدى الأكاديميات المتخصصة فى هذا المجال. مؤسس الحملة يوضح ل«روزاليوسف»، إن الأكاديمية ستتولى عملية تدريب المكفوفين وتحويلهم من قوة استهلاكية لقوة إنتاجية، فمن يملك منهم الموهبة سيتم تدريبه على المهارة، ومن لا يملك الموهبة سيتم توفير كل ما يكتب بشكل مجانى له مدى الحياة. خضر يشدد على ضرورة توصيل رسالة مفادها أن هذه الفئة ليست عبئا وتغيير كلمة كفيف بكلمة أقوياء، وتتعامل المبادرة مع كل المؤسسات التى ترعى المكفوفين، وبصدد إنتاج برنامج فيديو عبر الإنترنت تقدمه وتشارك فى إعداده مريم كمال وهى من متحدى الإعاقة البصرية، وهدفه تغيير الصورة الذهنية المأخوذة عن هذه الفئة. «محمود ربيعى» - المشرف على تنفيذ الحملة - أكد أنها تتضمن التدريب على آداء الكتب الصوتية والكتابة الإبداعية واللغة العربية والهندسة الصوتية وهى المجالات التى نحتاجها فى الإنتاج الصوتي، وتقبل الحملة كل المكفوفين من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية والخريجين. النائب خالد حنفي، عضو مجلس النواب عن متحدى الإعاقة، يكشف عن أنه لا يوجد إحصاء دقيق لمتحدى الإعاقة البصرية، إلا أن الأرقام التقديرية توضح أن أعدادهم تتراوح ما بين 2مليون إلى 4 ملايين كفيف، لافتا إلى أن هذه المبادرات جيدة وتساهم فى حل إشكالية ارتفاع أسعار الكتب بطريقة «برايل»، داعيا الهيئة العامة للكتاب والتى تملك مكتبة متكاملة للمكفوفين بها 20 ألف كتاب، زيادة عدد الكتب بشكل مستمر.
