تبدأ وزارة التربية والتعليم فى تطبيق أول امتحان بمنظومة الثانوية العامة الجديدة يوم الأحد المقبل، داخل ما يزيد على 2500 مدرسة ثانوية، حيث تعتمد الامتحانات لأول مرة على قياس مهارة الفهم والتطبيق بدلا من الحفظ الذى اعتاد عليه نظام التعليم المصرى طوال العقود السابقة، مع السماح للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسى الخاص بكل مادة داخل الامتحان. وقال د.طارق شوقى وزير التربية والتعليم إن العالم لا يحتاج حاليًا إلى حفظ المعلومات بسبب توافرها فى كل وسائل المعرفة وسهولة الوصول إليها، وإنما كيفية استخدام هذه المعلومات، موضحا أن النظام الجديد للثانوية العامة يعتمد على تغيير نظام التقويم من الحفظ الى الفهم بالإضافة إلى تعدد مصادر المعلومات وعدم الاعتماد على الكتاب المدرسى وأخيرًا إدخال التكنولوجيا فى المنظومة باستخدام التابلت. وأشار إلى أن امتحانات هذا الترم هدفها الوحيد هو تأقلم الطلاب مع نظام التقويم الجديد خاصة أن شكل الأسئلة جديد على الطالب ولم يعتد عليها فى السنوات السابقة مطالبا الطلاب بالهدوء واستغلال الفرصة للتعلم الحقيقى بعيدًا عن أزمة الدرجات. وأضاف أن كل امتحانات الصف الأول الثانوى لهذا العام لن تحتسب ضمن المجموع النهائى المؤهل للجامعات لافتا إلى أن امتحانات يناير ومارس تدريبية فقط وامتحانات مايو بها نجاح ورسوب ليتمكن الطالب من الانتقال من الصف الأول إلى الثانى الثانوى. وأوضح أن الامتحانات أرسلت بالفعل من المركز القومى الامتحانات إلى المديريات والمدارس الثانوى لتقوم بطبعها وتجهيزها وتصحيحها على أن يرسل الغياب إلى الوزارة حيث يتم تحرير استمارة لكل طالب. وكشف شوقى أن الرسوب فى واحد أو أكثر من هذه الفرص لا يفقد الطالب الفرصة الكاملة لاجتياز العام الدراسى مؤكدا أن النظام الجديد به عدد كبير من الفرص لتحسين مستوى الطالب، مما يعكس مدى تعاون الوزارة مع الطلاب وأولياء أمورهم ورغبتها الحقيقية فى وجود تعليم حقيقى. وطمأن شوقى الطلاب قائلا إن نماذج الأسئلة الجديدة لا تحتاج وقتاً مثل الامتحانات القديمة ولذلك أزمنة الامتحانات أقصر لافتا إلى أهمية تغير شكل المذاكرة بالاعتماد على الفهم واستيعاب المعلومات واستخدام بنك المعرفة والمحتويات المتعددة به بدلا من الدروس الخصوصية.
