لو كان ال«var» رجلا لقتلته.. ربما يكون هذا لسان حال المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة والمطالب بتطبيق تقنية الفيديو فى الدورى الممتاز على خطى الدوريات والبطولات الكبرى لاسيما بعد الاستعانة بتلك التقنية فى نهائى بطولة افريقيا. ووفق مصدر خاص فأن عدد الكاميرات التى تم استخدامها لتقنية الفيديو فى مباراة الذهاب بنهائى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى بين الأهلى والترجى التونسى والتى أقيمت يوم - الجمعة - الماضية باستاد الجيش ببرج العرب وانتهت بفوز الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف قد بلغت 10 كاميرات أنها خاصة بتقنية الفيديو وليس لها علاقة بكاميرات التليفزيون التى نقلت المباراة وبلغت 6 كاميرات وأن عدد الشاشات المتواجدة فى غرفة « الفار » بملعب المباراة كان خمسة كل كاميرتين على شاشة وأن الأمر كله تم تحت رعاية الاتحاد الأفريقى والذى تحمل التكلفة كاملة وتخطت 3 ملايين جنيه.. ولكن الشىء المؤكد أن الاتحاد الأفريقى لن يطبق تقنية الفيديو فى بطولتى أفريقيا للأندية أبطال الدورى والكونفيدرالية الموسم المقبل لأن الكثير من الدول الأفريقية لا تملك رفاهية تطبيق تقنية الفيديو أو الامكانيات الخاصة به . والان وبعد الكشف عن الرقم الكبير لاستخدام تلك التقنية المكلفة جدا بمباراة واحدة فقط فان تطبيق «فار» فى الدورى سيكون امرا صعبا لان الجولة الواحدة من البطولة ستتكلف 27 مليون جنيه فى حين ستتضاعف الأرقام لو تم تطبيقها بكامل المباريات للموسم. وربما ستكون هناك ميزة كبيرة من تطبيق تلك التقنية فى الدورى وهى إلى جانب تقليل الأخطاء عدم الاعتماد على الحكام الأجانب إذ إنه بمنتهى السهولة سيلجأ حكم الساحة للفار عند الشك فى أى لعبة ناهيك عن أن الطاقم الأجنبى عادة ما يكلف النادى الذى يطلب ذلك قرابة ربع مليون جنيه فى المباراة. جدير بالذكر أن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بعد نهاية مونديال روسيا الماضى خرج ليؤكد أن نسبة نجاح الحكام فى قراراتهم وصلت إلى 99.3% فى حين أن نسبة نجاح الحكام كانت 93% بدون استخدام التقنية. والفار تم تطبيقه أول مرة فى إنجلترا تحديدًا فى نوفمبر 2017 فى المباراة الودية التى جمعت منتخب الإنجليز بنظيره الماكينات الألمانية.. أما على الصعيد الرسمى فكان الظهور الأول فى كأس القارات 2017 بروسيا وتبع ذلك تطبيقها فى الدورى الألمانى والإيطالى والإسبانى وكأس العالم 2018 بروسيا.