7 أشهر مرت علي اختفاء 3 ضباط شرطة ومعهم أمين شرطة بعد أن كانوا قد أنهوا مهمتهم المكلفين بها بشمال سيناء، وفي طريق عودتهم إلي مقر عملهم الأصلي بمديرية أمن الدقهلية.. ولكنهم لم يعودوا حتي الآن. الضباط الثلاثة هم: النقيب شريف المعداوي العشري، والنقيب محمد حسين، والرائد محمد صفوت الجوهري، وبالرغم من صدور البيان رقم 57 من المجلس الأعلي للقوات المسلحة في نهاية شهر مايو الماضي علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وصدور أمر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي لجميع الأجهزة الأمنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للعثور عليهم وضمان عودتهم سالمين إلي ذويهم في أسرع وقت، واستقبال أسر الضباط استجابة المجلس العسكري بفرح وسعادة، بعدما شعروا ببريق أمل، إلا أن البحث عنهم لم يسفر عن أي جديد. واتخذت أسر الضباط خطوة عملية حيث قررت أمهاتهم السفر إلي سيناء لمعاينة الأرض التي شهدت خطوات أبنائهم الأخيرة قبل اختفائهم ولمناشدة أبناء سيناء مساعدتهن في البحث عن أبنائهن. الحاجة عايدة والدة النقيب شريف المعداوي تقول إنه تم ندب نجلها ومعه الضابطان الآخران للعمل في رفح لضبط الحدود، وكان ذلك قبل الثورة بأيام قليلة لافتة، إلي أن نجلها سافر من المنصورة إلي رفح بسيارته الخاصة ومعه زميلاه الضابطان. وأضافت: إنه بعد الثورة انتقل الضباط الثلاثة من رفح إلي العريش وأقاموا في إحدي القري السياحية، وأن نجلها كان يتصل بها من وقت لآخر عن طريق التليفون المحمول للاطمئنان علي أسرته في المنصورة، وأن آخر اتصال معه كان في مساء يوم 4 فبراير، حيث أكد لهم أنهم في طريق عودتهم بعد انتهاء المأمورية ثم أغلق التليفون بعد ذلك ولم يرد، وأشارت الحاجة عايدة إلي أن نجلها وزميليه من الضباط كانوا بعيدين تمامًا عن أحداث الثورة، حيث كانت مهمتهم علي الحدود، وليس بينهم وبين أحد من أهالي سيناء أي خصومة. وتؤكد الحاجة سوسن والدة الملازم محمد حسين أن الأمل تجدد أمامها في العثور علي نجلها وزميليه، خاصة أن الأجهزة المعنية طمأنت أسرهم بعدم حدوث أي مكروه للضباط الثلاثة.