قالت الكاتبة لويزا لوفلوك فى صحيفة «واشنطن بوست»، إن تركيا أصبحت أكبر منصة لانطلاق الهجمات والجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط. وفى هذا السياق وصفت صحيفة واشنطن بوست ما حصل باسنطبول ب» الديمقراطية تموت فى الظلام». وأضافت الكاتبة لوفلوك إنه «رغم تعرض تركيا لأضرار باستقبالها اللاجئين السوريين إذ استقبلت 3.5 مليون لاجئ، لكنها أصبحت فى نفس الوقت أكبر منصة لانطلاق الهجمات والجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط». «ديكتاتور إسطنبول» من جانبها، قالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، إنه «منذ وصول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السلطة، مطلع الألفية الجديدة، حول باستبداده وحكمه السلطوي، تلك الدولة، التى كانت تنعم بالديمقراطية، وتجسد المعنى الحقيقى للتعايش السلمى بين الإسلام والديمقراطية، إلى دولة يحكمها الديكتاتور الأشد قسوة». وأضافت الصحيفة الفرنسية، فى تقرير لها بعنوان «أردوغان حمى العثمانية»، أن أردوغان توج الممارسات الديكتاتورية بانتخابات مبكرة، لإعادة انتخابه، فى اقتراع مشكوك فى نزاهته، حصل فيه على 52٪ من الأصوات، فى يونيو الماضي، ووصفت أردوغان بأنه شخص لديه ازدواجية فى الخطاب، إذ يسعى لاستقطاب الشعبويين الأتراك، معتبرة أنه حوَّل بلاده إلى نظام حكم استبدادى. ولفتت «ليبراسيون»، إلى أن الممارسات القمعية للرئيس التركى فى السلطة، تطورت خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبحت من أقصى الديكتاتوريات فى العالم، لاسيما منذ مزاعم الانقلاب الفاشل يوليو 2016، بخنق الحريات المدنية، وتكميم وسائل الإعلام، واعتقال الصحفيين فى حملة تطهير واسعة طالت جميع قطاعات الدولة، الجيش، والحكومة، وأساتذة الجامعات. وأشار التقرير، إلى ازدواجية خطاب الرئيس التركى مبينة أن انفتاح تركيا على العالم، والتأثير على الساحة الدولية الذى يزعمه، ينافى الحجج التى يسوقها فى خطاباته أمام أنصاره لتوطيد سلطته. وأضافت أن قومية أردوغان تختلف عن القوميات الغربية، مشيرة إلى أن القومية التى يدعو إليها أردوغان تدعو إلى كراهية الأجانب. ونقلت ليبراسيون، عن مدير المعهد الفرنسى لدراسات الأناضول فى إسطنبول، بيرم بالسي، قوله إن «أردوغان يعرف جيدًا التلاعب بشعبه، فمرة يتظاهر بدور قيادى لبلاده فى العالم الإسلامى، ومرة بمعاداة أوروبا التى ترفض انضمام بلاده للاتحاد»؛ موضحًا أن «الخطاب القومى لأردوغان يعادل اليمين المتطرف فى أوروبا، إذ يزعم أن تركيا وريثه للإمبراطورية العثمانية. «سحب استثمار أمريكى» أعلنت شركة «تسلا» الأمريكية، أكبر مصنّع للسيارات الكهربائية حول العالم، وقف خططها الاستثمارية فى تركيا، بعد توقف مبيعاتها تمامًا فيها. جاء ذلك بحسب خبر نشرته صحيفة «ينى جاج» التركية. وكانت شركة تسلا تجرى الاستعدادات اللازمة لفتح منفذ بيع لها فى أحد المراكز التجارية بمدينة إسطنبول، فضلا عن مركز خدمات وصيانة. وأعلنت الشركة فى وقت سابق اعتزامها دخول السوق التركى قبل نهاية العام الجاري، بحسب ما أعلنه الرئيس التنفيذى للشركة إيلون ماسك، فى شهر مايو الماضى. وقالت الصحيفة: «تركيا كانت قد فرضت فى شهر يونيو الماضى، ضرائب إضافية على استيراد السيارات من الولاياتالمتحدة بنسبة 60%، على خلفية الأزمة التى اندلعت بين البلدين بسبب قضية القس، آندريه برانسون، لترتفع هذه النسبة إلى 120% فى أغسطس الماضى». ونتيجة لهذه الضرائب توقفت مبيعات «تسلا» فى تركيا، حتى إن الطلبيات التى جاءت لها من السوق التركى تم رفضها. «زعيم المعارضة يبيع منزله» فى سياق آخر، دفع احتدام الجدل بين زعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأول لبيع أحد منازله، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. ونقل مركز ستكهولهم للحريات عن موقع «T24» الإخبارى، أن زعيم المعارضة التركية اضطر لبيع منزل من أجل سداد التعويضات التى غرمه إياها القضاء نتيجة للقضايا، التى رفعها بحقه أردوغان. وقام أردوغان برفع 29 دعوى قضائية ضد كيليتشدار أوغلو، وخلال 12 دعوى قضائية بت القضاء فيها، حُكم على زعيم المعارضة بتقديم تعويضات بقيمة 870 ألف ليرة (155 ألف دولار). وفى إحدى القضايا التى تم حسمها فى يونيو الماضي، ألزمت محكمة فى إسطنبول، كيليتشدار أوغلو، بدفع تعويض قدره 142 ألف ليرة تركية. وقام رئيس حزب الشعب الجمهورى ببيع منزله الصيفى فى بحرانية، وهى بلدة ساحلية فى بحر إيجه، مقابل 500 ألف ليرة تركية من أجل دفع التعويضات التى ألزمه بها القضاء. وبموجب القانون التركى، تعتبر إهانة الرئيس جريمة يعاقب عليها القانون، وبناء على ذلك قام محامو أردوغان برفع 1800 قضية أمام القضاء على خلفية إهانات مختلفة، وجهها أشخاص للرئيس من بينهم تلاميذ مدارس ومشاهير. وتعتبر فى تركيا أقل الانتقادات «إهانة»، ما يقود إلى توقيع عقوبة السجن ما بين سنة و4 سنوات بتهمة «إهانة الرئيس».