بسام راضى: دعوة الرئيس للمشاركة فى «مؤتمر ميونخ» لعرض التجربة المصرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية

قال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية تناول تضمن تبادل وجهات النظر حول الأوضاع فى الشرق الأوسط منذ عام 2011 وحتى الآن. وأضاف السفير بسام راضى، فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق للرئيس، أن رسالة الرئيس كانت واضحة للغاية والتى أكد خلالها بأن الربيع العربى فى منطقة الشرق الأوسط كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ.
وأشار السفير إلى أن هناك مفهوما خاطئا تم بثه من العديد من العديد من الجهات من خارج الوطن العربى بأن تغيير الأنظمة سيصلح الأوضاع فى المنطقة، مضيفا أن هناك العديد من المشاكل المتجذرة فى المنطقة.
وقال إن الرئيس أكد أهمية إدراك شعوب المنطقة للواقع، وأهمية قيام حكومات دول المنطقة ببناء الوعى الكلى لشعوبها وكشف أسباب المشاكل المعاصرة وهو ما يمهد لصياغة علاج وحلول واقعية وسليمة للتحديات التى تواجه شعوب المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة أن التحديات التى تواجه الدول الأوروبية تختلف بشكل كبير عن التحديات التى تواجه الدول العربية، مشيرا إلى أن دول أوروبا سبقت بمئات السنوات فى إرساء الديمقراطية وتحقيق التنمية. وأشار السفير بسام راضى إلى أن رئيس مؤتمر ميونخ ركز على نجاح مصر فى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، مضيفا أنه بالرغم من الظروف الصعبة التى مرت بها مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2013 لم يكن هناك لاجئ واحد مصري من بين ملايين اللاجئين الذى توجهوا لأوروبا، وذلك نظرا للجهود المصرية فى ضبط الحدود والشواطئ، بالإضافة إلى جهود التنمية والإصلاحات الاقتصادية التى تنفذها الحكومة المصرية بخطوات ثابتة.
وقال إن رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية دعا الرئيس للمشاركة فى الدورة القادمة للمؤتمر خلال شهر فبراير المقبل للتحدث عن التجربة المصرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية ونجاحها فى هذا الملف وسط محيط إقليمى يموج بالأزمات ونقلها لدول الجوار باعتبارها أهم التحديات التى تواجه الدول الأوروبية.
وأكد «بسام راضى» أن تجربة مصر الناجحة فرضت على الشركاء الأوروبيين الاستماع إلى رؤية الرئيس والاستراتيجية التى طبقها فى هذا الملف.