انتهاء عقدة «باصى لصلاح»

على الرغم من خوض المدير الفنى للمنتخب الوطنى خافيير أجيرى تجربتين حتى الآن مع الفراعنة أمام منافسين متواضعين فنيا وهما منتخبا النيجر وسوازيلاند إلا أن هناك بعض المؤشرات ظهرت على طريقة لعب المدرب المكسيكى أهما أنه غير فلسفة المنتخب الوطنى ولم يبن خطته على طريقة «باصى لصلاح» والاعتماد فقط على محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى فى بناء الهجمات ، بل اعتمد أجيرى على كرة جماعية متنوعة، وهو ما يزيد من قوة المنتخب الوطنى الذى طالما عانى فى الفترة الاخيرة عندما يغيب محمد صلاح وهو ما ظهر فى مونديال روسيا 2018 حيث لم يجد المنتخب الوطنى حلولا حينما غاب صلاح للإصابة.
ووفقا للأرقام فقد سجل محمد صلاح 3 أهداف فقط منها اثنان من كرات ثابتة، ضمن 10 أهداف أحرزها منتخب الفراعنة مع أجيري، بنسبة 30% وهى نسبة تقل كثيراً عن التى كان يمتلكها نجم ليفربول مع هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى وهو ما يؤكد التنوع الذى ظهر على طريقة لعب المنتخب فى مستهل مشواره مع المكسيكى خافيير أجيرى.
ويبدو أن أجيرى من نوعية المدربين التى لا تعتمد على الأسماء والنجوم فى اختيار التشكيل وهو ما ظهر جليا فى لقاء المنتخب الوطنى أمام سوازيلاند حيث اعتمد أجيرى خلال اللقاء على لاعبين ليسوا من نجوم الصف الأول مثل على غزال وأيمن أشرف وباهر المحمدى وعمرو طارق على حساب لاعبين بمثابة نجوم فى صفوف المنتخب الوطنى مثل أحمد فتحى وعبد الله السعيد وطارق حامد الذى شارك كبديل وهذا ما يؤكد أن المدرب المكسيكى لا يعتمد على الأسماء الرنانة ولكن له قناعات خاصة حول مستوى بعض اللاعبين هى التى تحكم اختياراته.
كما ظهر من خطة أجيرى وتصريحاته بالمؤتمرات الصحفية أنه مدرب يلعب كرة هجومية وليست دفاعية لا يوجد بها الكثير من التحفظات مثل الأرجنتينى هيكتور كوبر التى اتسمت فترة ولايته بغياب الأهداف عن انتصارات المنتخب الوطنى وحقق سلسلة نتائج السلبية وصلت إلى عدم تحقيق أى فوز فى 2018 رغم المشاركة فى نهائيات كأس العالم بروسيا.
الجدير بالذكر أن أجيرى حقق الفوز فى أول مباراتين فى مسيرته مع الفراعنة حيث حقق العلامة الكاملة ب6 نقاط، وسجل 10 أهداف، ولم تُمنى شباكه سوى بهدف وحيد.. ولكن هذا لا يدع مجالا للشك فى أن مباراة المنتخب الوطنى تحت قيادة أجيرى ضد نسور قرطاج ضمن نفس التصفيات ستكون الاختبار الحقيقى للمدرب المكسيكى مع الفراعنة بعد الخسارة فى الجولة الأولى من المنتخب التونسى فى عقر داره تحت قيادة كوبر.
ويعتبر منتخب تونس هو المنافس المباشر لمنتخب مصر على بطاقة الصعود إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية.. ومواصلة أجيرى للانتصارات أمام تونس تطمئن الجماهير على مستوى المنتخب الوطنى مع الخواجة المكسيكى الذى يخوض تجربة جديدة بالعمل فى قارة إفريقيا بعد أن سبق له العمل فى أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية.