انطلقت منذ أيام قليلة حملة ضد ظاهرة التنمر تحت شعار «يحدث للجميع ويوقفه الجميع» وذلك عبر قنوات تليفزيونية وإذاعية وواجهات إعلانية بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعى التى شهدت تفاعلًا ملموسًا مع الفكرة من خلال هاشتاج :أنا ضد التنمر الذى شهد اعترافات وذكريات كتبها مستخدمو الموقع عن التنمر الذى تعرضوا له، فى الوقت الذى اعترضت فيه عدد من منظمات حقوق الطفل وعدد مختلف من الائتلافات حيث لم يتم توجيه الدعوة لهم ولم يتم التنسق معهم بشكل يجعل الحملة متكاملة على أرض الواقع فقد تم الاكتفاء بالتوعية الشفوية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة . انتقدت دعاء عباس امين عام الائتلاف القومى لحقوق الطفل المصرى، عدم قيام الحملة بالتنسيق المباشر مع ائتلافات حقوق الطفل الأمر الذى جعل الحملة تخرج بشكل غير متكامل، كما أن مصطلح التنمر يعتبر جديدا على الطفل وولى الأمر المصرى لهذا كان يجب التوعية بمفهوم التنمر ضمن فعاليات الحملة ولكن الأمر الذى حدث هو خروج المصطلح بشكل مفاجئ ومفجع للمصريين من خلال وسائل الإعلام المختلفة وكثرت التساؤلات حول مفهوم التنمر والقضية أصبحت متركزة على شرح الأسم وفقدت هدفها الأساسى وهو مواجهة الظاهرة نفسها والحد من انتشارها . من جانبها قالت عبلة إبراهيم مدير إدارة الأسرة والمرأة والطفولة بجامعة الدول العربية، عضو ابطة المرأة العربية، التشهير بالطفل المتنمر يحدث نتائج عكسية ويعتبر هذا التشهير تنمر غير مباشر من قبل القائمين على الحملة ومن قبل القائمين على تصوير الأطفال، كان يجب توعية الأطفال بشكل مبسط دون التركيز على سلوكهم الخاطئ الذى يرتكبوه عن دون عمد»التنمر». جدير بالذكر أن الحملة انطلقت فى بداية شهر سبتمبر الماضى تعتبر أول حملة قومية لمقاومة التنمر وإنهاء العنف بين الأقران، وذلك تحت رعاية المجلس القومى للطفولة والأمومة وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وبالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبتمويل من الاتحاد الأوروبى، حيث يعد التنمر أحد أشكال العنف الذى يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخرعن عمد وبطريقة متكررة، سواء وجهاً لوجه، أو عبر الإنترنت، بدءاً من الأذى الجسدى إلى الإساءة اللفظية والنفسية، والتى يمكن أن تؤدى إلى الإقصاء، والاكتئاب، وأحياناً الانتحار.