«دروفيتى».. تاجر آثار باع كنوز مصر لمتاحف أوروبا قبل 100 عام

كشف د.محمد أبوالفتوح غنيم أستاذ ترميم الآثار بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا تفاصيل مثيرة عن متحف اللوفر والآثار المصرية فيه، قائلًا إن اللوفر أنشأ قسمًا للآثار القديمة بصفة عامة فى 1800، ثم افتتح فيه قسمًا للآثار المصرية فى عام 1826.
وتابع: قسم الآثار المصرية كان المعد له شامبليون من المجموعة التى تم شراؤها من القنصل البريطانى فى مصر المدعو Salt، والذى اشتراها ملك فرنسا بمبلغ 10 آلاف جنيه، وكذلك مجموعة الفرنسى Drovetti الذى عمل قنصلًا عامًا لفرنسا فى مصر فترتين، الأولى منذ ولاية نابليون حتى عام 1914 والثانية منذ عام 1920 وحتى 1928.
وجمع دروفيتى أكبر مجموعة من أوراق البردى عرضها على فرنسا فرفضت شراءها، فعرضها على ملك سردينيا فاشتراها بمبلغ 400 ألف ليرة إيطالية وقدمها لمتحف تورنتو، وتضم هذه الصفقة قوائم بأسماء ملوك مصر، واشترى منه متحف برلين عام 1936 مجموعة ثانية بمبلغ 30 ألف ليرة أما المجموعة الثالثة فاشتراها شارل العاشر بربع مليون فرنك وقدمها إلى متحف اللوڤر.
والمجموعات الثلاث التى باعها دروفيتى تمثل أفضل وأروع الآثار المصرية فى أوروبا بصفة عامة ومتحف اللوڤر بصفة خاصة، والمجموعة الثالثة التى شكلت قوام الآثار المصرية بمتحف اللوڤر هى التى أحضرها شامبليون بعد زيارته لمصر من 1828-1830، ثم المجموعة التى أرسلها مارييت عام 1853 وعددها 44 صندوقًا ومن أشهرها تمثال الكاتب الجالس المطعم العينين من سقارة المسمى «كاى».
والقاعة المصرية الفرعونية أعيد افتتاحها فى ديسمبر العام 1997، وذلك بعد إجراء الترميمات والتعديلات والإضافات عليها، حيث إن إدارة الآثار المصرية بالمتحف ضاعفت مقتنياتها لأكثر من 60% عن السابق، ومنذ ذلك التاريخ زاد الإقبال على تلك القاعة.
ومن أشهر مقتنيات المتحف من الآثار المصرية تمثال الكاتب «كاى» من الحجر الجيرى الملون الأسرة الخامسة (2590-2350 ق.م)، عثر عليه مارييت بسقارة فى 19 نوفمبر 1850، ونقش جدارى ملون من مقبرة الأمير «نفرتابيت» بجبانة الجيزة، الأسرة الرابعة،وتمثال زوجى صغير من الحجر الجيرى الملون لاخناتون ونفرتارى، الدولة الحديثة الأسرة الثامنة عشر.