سينما العيد أمام المحاكم.. حرامية الأفلام الأجنبية

على الرغم من تصاعد الخلاف بين الصناع وتضخم الإيرادات والنزاع حول المراكز الأولى تأتى الشكاوى النقابية والدعاوى القضائية لتفضح كون الخناقة حارة والفيلم «مسروق»، حيث أثبتت أن معظم أفلام العيد ماهى إلا اقتباس غير محترف لأفلام أجنبية سواء على مستوى البوستر أو امتد إلى النقل الحرفى لفكرة الفيلم الأجنبى ببعض تفاصيله دون الإشارة لذلك فى سابقة ليست الأولى من نوعها.
ولعل أول القصيدة تأتى مع فيلم البدلة المتصدر لإيرادات العيد بما يقرب من عشرين مليون جنيه حيث تشابه برومو «البدلة» قليلًا مع برومو الفيلم الأمريكى والذى عرض عام 2014 للمخرج لوك جرينفلد.
والغريب أن قصة العملين واحدة؛ حيث تدور أحداث «البدلة» حول شابين يتم دعوتهما لحضور حفلة تنكرية، فيقرران ارتداء زيّ الشرطة، وهو ما يتسبب فى وقوعهما فى أزمة لانتحالهما صفة ضابطى شرطة، ويقعان فى العديد من المفارقات وهو ما تدور حوله تقريبا قصة فيلم البدلة.
حيث بعد طرح البوستر الرسمى لفيلم «الديزل» اتضح أنه مسروق من الفيلم الأمريكى الشهير John wick للفنان كياينو ريفز، والصادر عام 2014، ورد المصور شريف قمر الذى تولى جلسة التصوير الخاصة بالفيلم على ذلك، وقال، إنه من الوارد أن يحدث تشابه بين الملصقات الدعائية، لكنه لم يقتبسه أو يقصد هذا الأمر.
ولعل لفيلم «الديزل» نصيب الأسد من الدعاوى والشكاوى النقابية حيث تقدم محامى محمد رمضان ببلاغ للنائب العام، ضد متعهد الحفلات وليد منصور، مالك شركة «تالنت ميديا برودكشن» المنتجة للفيلم الأول والمنافس له، على خلفية ما كتبه وليد ضد رمضان أمس الأربعاء، عبر «فيسبوك».
نفس الأمر أكده كريم السبكى مخرج فيلم «الديزل»، وذكر أن رمضان سيتقدم ببلاغ سب وقذف ضد منصور، حيث إن ما صدر منه يعد خروجًا عن الأصول وآداب المهنة، مضيفًا: «يبدو أن نجاح محمد رمضان فى التمثيل والغناء جعل منصور فى حالة من التخبط لأنه لا يصح لشخص عاقل ومتزن أن يقول ما قاله ضد رمضان والكلام الذى نشره وليد كلام مرتب جدًا لا أعتقد أنه كلام وليد فقط”.
ويواجه الديزل دعوى من أيمن محفوظ، المحامي،والذى تقدم بإنذار على يد محضر ضد فيلم «الديزل» لرئيس الرقابة على المصنفات الفنية بصفته.
وأضاف محفوظ، أنه اكتشف أشياء «غير لطيفة» فى الفيلم مثل مشاهد العنف، ومشاهد تتهم رجال الأمن بالتعاون مع المجرمين والتستر عليهم طالب فيه بحذف عدد من مشاهد فيلم «الديزل» للفنان محمد رمضان.
وتابع: «لدرجة أن البطل فى الفيلم بيقتل أكتر من 20 أو 30 شخصا، ومحدش بيكلمه ومفيش مساءلة قانونية».
واستطرد: «السبكى ومحمد رمضان هينتجوا لنا إيه تانى”، كما أشار إلى ظهور أحد المشاركين فى الفيلم وهو يتعاطى الخمور فى جميع مشاهده بلا أى داع.
واتهم المؤلف سمير مجدي، وشريكه فى العمل السيناريست عادل النادي، الفنان محمد رمضان بسرقة الفيلم، وقدّم بلاغًا للنائب العام؛ لوقف عرض الفيلم والتحقيق فى الأمر.
أما فيلم الكويسين فواجه اتهامين بالسرقة أحدهما من المسلسل المصرى بالحجم العائلى حيث لوحظ بعد الكشف عن «بوستر» فيلم «الكويسين» للفنان أحمد فهمى، أنه مسروق منه.
كانت الشركة المنتجة لفيلم «الكويسين» طرحت «بوسترات» منفردة لكل بطل من أبطاله، واعتمد تصميمه على وجود خلفية عبارة عن بحر ورمال، الأمر الذى خلق حالة من البهجة بالألوان الزاهية.
واقتبس «البوستر» من «بوستر» مسلسل «بالحجم العائلى»، الذى عُرض بالموسم الرمضانى الماضى، إذ اعتمد، هو الآخر، على ظهور كل نجم بمفرده، وخلفه نفس الخلفية، مع استخدام نفس فكرة الألوان المبهجة.
أما التهمة الأخرى فهو تشابه خطه الرئيسى وإحدى شخصياته مع الفيلم الأمريكى الشهير الذى انتج عام 2006 وقام ببطولته مارلون وايلز little” man»
وقام بدور الرجل القصير شون وايلنز وكان من إخراج كين ايفورى وايانز.