«فيفو» للهواتف الذكية: 42% نسبة القيمة المضافة محليا بمصنع العاشر وجاري زيادتها    بعثة البنك الدولي تزور محطات رصد جودة الهواء ومركز الحد من المخاطر    رئيس حزب الاتحاد: مصر تحاول دائما رفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين    وزير التموين: مصر قدمت 80 ٪ من إجمالي الدعم المقدم لقطاع غزة    آخرها هجوم على الاونروا بالقدس.. حرب الاحتلال على منظمات الإغاثة بفلسطين    الزمالك بالزي التقليدي أمام نهضة بركان في ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية    ضبط متهمة بإدارة كيان تعليمي لمنح شهادات ضيافة جوية في الإسكندرية    مغني المهرجانات «عنبة» ينجو من الموت في حادث سير    وزير الصحة باحتفالية يوم الطبيب: الأطباء في عين وقلب الرئيس السيسي    تشغيل قسم الأطفال بمركز الأورام الجديد في كفر الشيخ (صور)    الدوماني يعلن تشكيل المنصورة أمام سبورتنج    وزير النقل: تشغيل التاكسي الكهربائي الأربعاء المقبل في العاصمة الإدارية    «الأرصاد» تكشف حقيقة وصول عاصفة بورسعيد الرملية إلى سماء القاهرة    رئيس الوزراء: إطلاق أول خط لإنتاج السيارات في مصر العام المقبل    رئيس صحة النواب يكشف موعد إصدار قانون المسؤولية الطبية    نتائج منافسات الرجال في اليوم الثاني من بطولة العالم للإسكواش 2024    التنمية المحلية: استرداد 2.3 مليون متر مربع بعد إزالة 10.8 ألف مبنى مخالف خلال المراحل الثلاثة من الموجة ال22    عقوبة استخدام الموبايل.. تفاصيل استعدادات جامعة عين شمس لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    الحفاظ على زيزو.. ماذا ينتظر الزمالك بعد نهائي الكونفدرالية؟    البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء" بالرحاب    محافظ أسوان: توريد 137 ألف طن قمح من النسبة المستهدفة بمعدل 37.5%    بعد ثبوت هلال ذي القعدة.. موعد بداية أطول إجازة للموظفين بمناسبة عيد الأضحى    ضبط المتهمة بالنصب والاحتيال على المواطنين في سوهاج    الإمارات تهاجم نتنياهو: لا يتمتع بأي صفة شرعية ولن نشارك بمخطط للمحتل في غزة    تسلل شخص لمتحف الشمع في لندن ووضع مجسم طفل على جاستن بيبر (صور)    اللجنة العليا لمهرجان المسرح المصري تجتمع لمناقشة تفاصيل الدورة ال17    باسم سمرة يكشف سر إيفيهات «يلا بينا» و«باي من غير سلام» في «العتاولة»    رئيس حزب الاتحاد: مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية    اجتماع لغرفة الصناعات الهندسية يكشف توافر 35% من مستلزمات صناعات الكراكات بمصر    استشاري تغذية علاجية يوضح علاقة التوتر بالوزن (فيديو)    إحالة العاملين بمركز طب الأسرة بقرية الروافع بسوهاج إلى التحقيق    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك    «صفاقة لا حدود لها».. يوسف زيدان عن أنباء غلق مؤسسة تكوين: لا تنوي الدخول في مهاترات    وزيرة التضامن تشهد عرض المدرسة العربية للسينما والتليفزيون فيلم «نور عيني»    تشكيل مانشستر سيتي – تغيير وحيد في مواجهة فولام    التنمية المحلية: تنفيذ 5 دورات تدريبية بمركز سقارة لرفع كفاءة 159 من العاملين بالمحليات    وزيرة التضامن: 171 مشرفًا لحج الجمعيات.. «استخدام التكنولوجيا والرقمنة»    بسبب «البدايات».. بسمة بوسيل ترند «جوجل» بعد مفاجأة تامر حسني .. ما القصة؟    تداول أسئلة امتحان الكيمياء للصف الأول الثانوي الخاصة ب3 إدارات في محافظة الدقهلية    وزير الأوقاف: هدفنا بناء جيل جديد من الأئمة المثقفين أكثر وعيًا بقضايا العصر    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوم.. فرصة مانشستر سيتي الذهبية للصدارة    ضرب الشحات «قلمين».. اعلامية تكشف شروط الشيبي للتنازل عن قضيته (فيديو)    وزير الصحة: تعليمات من الرئيس السيسي لدعم أطباء مصر وتسخير الإمكانيات لهم    بعد وصفه ل«الموظفين» ب«لعنة مصر».. كيف رد مستخدمي «السوشيال ميديا» على عمرو أديب؟    رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد المستشفيات والوحدات الصحية بالأقصر    جهاز المنصورة الجديدة: بيع 7 محال تجارية بجلسة مزاد علني    توريد 164 ألفا و870 طن قمح بكفر الشيخ حتى الآن    شروط وأحكام حج الغير وفقًا لدار الإفتاء المصرية    مصرع مهندس في حادث تصادم مروع على كورنيش النيل ببني سويف    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آاليس «فى بلاد العجائب» محاكاة مصرية لعالم والت ديزنى
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 24 - 08 - 2018

اعتمد مسرح الطفل طوال السنوات الماضية على شكل تقليدى وتناول مكرر سواء على مستوى الصناعة الفنية للعروض التى كان يعتمد أغلبها على ملابس الحيوانات فى محاولة لمحاكاتها دون بذل جهد فى التجديد والابتكار؛ ما تسبب فى تقديم صورة نمطية وفقيرة خاصة بمسارح الدولة لهذا النوع من المسرح، فلم يكن هناك اهتمام حقيقى بتقديم إنتاج ضخم بعروض الطفل، وهو ما نجح فيه مؤخرا المخرج محسن رزق حيث نهض وارتفع بصناعة مسرح الطفل بشكل جيد للغاية وغير مسبوق بمسارح الدولة بدءا من دقة اختيار العناصر لتقديم صورة مبهرة مع مصممة الملابس نعيمة عجمى ومهندس الديكور حازم شبل ومصمم الإضاءة أبوبكر الشريف.
اجتمع الثلاثة معا وساهموا بشكل كبير فى خروج عروضه فى لوحة تشكيلية شديدة الجودة والإتقان؛ بدأ رزق فى الاهتمام بمسرح الطفل من تجربته الأولى بعرض «سنووايت» الذى قدمه على خشبة مسرح متروبول وإنتاج البيت الفنى للمسرح؛ نجح العرض نجاحا جماهيريا كبيرا وحقق أعلى نسبة إقبال جماهيرى فى عروض البيت الفنى لعام 2017 حصل به على جائزة أفضل عرض وأفضل تمثيل لمروة عبدالمنعم وأفضل ملابس لنعمية عجمى، وبعد ثقته من نجاح هذه التجربة قرر تكرارها على خشبة مسرح البالون تحت مظلة البيت الفنى للفنون الشعبية فى «آليس فى بلاد العجائب».
يتميز مسرح البالون بأنه أكثر سعة لاستقبال أكبر عدد ممكن من الجماهير، بالإضافة إلى أنه أكثر ضخامة لتحمل ديكورات أضخم وأغنى من مسرح متروبول، وبالفعل صمم مهندس الديكور حازم شبل هذه المرة ديكورات أكثر تنوع وضخامة من عرض «سنووايت»، اقترب به شبل من عروض المسارح الأمريكية والأوروبية، وكان من بين المشاهد الأكثر تميزا بعرض «آليس» الغابة التى تتنقل إليها آليس فى منامها، احتوت هذه الغابة على عدد من النباتات والحيوانات والكائنات الغريبة التى استطاع مهندس الديكور الإيحاء بها بشكل كبير خاصة تصميمه لوحش ضخم يسير بحفرة المسرح المقابلة للخشبة فاستغل المساحة الفارغة أسفل المسرح ودمجها بإحكام شديد مع أحداث العرض فى مشهد مهاجمته لأليس ثم تمكنها من القضاء عليه ربما كان من أصعب المشاهد على مستوى التنفيذ والتصميم، وتعتبر من المرات النادرة التى يصمم بها كائن ضخم على المسرح وكان من الواضح أن المسرح ساعده كثيرا لاستيعاب هذا الحجم من ضخامة الديكور والتشكيلات المتنوعة التى صنعت لحظات إبهار مميزة، وهو ما لم يكن متحققا بالعرض السابق، إلى جانب تنوع الديكور فى مشاهد مختلفة مشهد القصر والغابة وقصر الملكة الحمراء والملكة البيضاء كل هذه المشاهد المتعددة أتقن شبل تصميمها بشكل كبير فكان للديكور الحظ الأكبر بهذا العرض، ولن نبالغ إذا اعتبرناه البطل الحقيقى للعرض، بالإضافة إلى دقة وجودة تصميم الملابس لمصممة الأزياء نعيمة عجمى؛ فهذان العنصران شكلا جزءا كبيرا من نجاح «أليس فى بلاد العجائب»، حيث خرج العرض بصورة مسرحية شديدة الجذب والإبهار وربما يذهب الأطفال لمشاهدة العرض بمجرد رؤية صوره على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فكان للصورة أثر كبير فى عنصر الجذب الجماهيرى، وتعد العامل الأبرز فى الدعاية للعرض.
المعروف أن قصة أليس إحدى القصص الخيالية الشهيرة القادمة من عالم والت ديزنى وأخذ محسن على عاتقه تقديم سلسلة أعمال ديزنى للأطفال خلال الفترة المقبلة ففى أليس تشاهدها بمراحل نموها منذ أن كانت طفلة إلى أن وصلت إلى سن النضج وقررت والدتها أن تزوجها من الأمير الذى يحاول فرض سيطرته عليها وفى مشهد مشاجرة بينها وبين والدته تتركهما أليس إلى عالم الأحلام ويأتى إليها الأرنب الصغير كى يسبح بها إلى بلاد العجائب التى ترى فيها حيوانات وكائنات غريبة ويتنبأ لها أصحاب هذا المكان بأنها سوف تقتل الوحش الكبير على يديها وستقيم العدل وتقتل الظلم المتمثل فى الملكة الحمرا الشريرة التى استطاعت الإطاحة بشقيقتها الملكة البيضا وتقابل أليس صانع القبعات الذى سيساعدها فى رحلتها كى تصل إلى غايتها.
كما سبق أن ذكرنا تنوعت مشاهد العرض بين الغابة ومرحلة انتقالها من الواقع للحلم باستخدام تقنية الفيديو بروجيكتور وتجسيد مشاهد الأبواب المغلقة بين الفيديو وخشبة المسرح، قدمها المخرج ومهندس الديكور بدقة وإتقان شديد؛ ما اضفى حالة من التنوع والإبهار على العمل فى تتابع واختلاف مشاهده واعتماده على مناظر مختلفة، ساهم هذا التنوع فى جذب خيال الأطفال طوال العرض فاستطاع صناعه التحكم فى لفت أنظارهم والسيطرة عليهم تماما مما لا يدع لهم مجالا للشرود ولو للحظات قليلة، ويحسب للمخرج محسن رزق مهارته فى إدارة هذا الكم الكبير من الممثلين على خشبة المسرح.
قدم معظم الممثلين أدوارهم بمهارة وإتقان شديد خاصة ضياء شفيق فى دور صانع القبعات حيث تميز ضياء بخفة حركته الشديدة بين التمثيل والأداء الحركى الذى قدمه باحتراف وروح منطلقة فكان من اشد الممثلين والراقصين إبهارا بالعمل كما استطاع قيادة عدد لا بأس به من الراقصين بالمشاهد الاستعراضية التى خرجت فى صورة مبهجة ومنضبطة وكذلك كان الطفل فى دور الأرنب الصغير الذى قدمه ببساطة وتلقائية عمر إيهاب، لكن يؤخذ فقط على البطلة مروة عبد المنعم التعامل مع مسرح الطفل من خلال مدرسة قديمة فى التمثيل والتى تقترب بشكل كبير من منطقة الكرتون فى الأداء مثل الكلام بثقل وببطء شديد ويعد هذا الأداء من أقدم الأشكال فى تناول عروض الطفل، الذى لم تتجاوزه عروض وبرامج الأطفال منذ زمن طويل خاصة ونحن اليوم نخاطب طفلا صاحب ذهن أعقد وأشد صعوبة فى مستوى الوعى والإدراك من أطفال سنوات سابقة، لكن فى كل الأحوال نحن أمام عمل متميز اجتهد صناعه جميعا من ممثلين ومصممين ملابس ومسكات وإضاءة وديكور، حتى خرج فى صورة مسرحية مشرفة ومبهرة؛ ويعتبر نقلة جديدة فى مستوى الإنتاج والصناعة المسرحية لعروض الطفل وعلى دربه يجب أن تسير الأعمال المقبلة؛ لكن نتمنى فى النسخ المقبلة أن يخرج التمثيل من عقدة ومطب «الكليشيه»، شارك فى بطولة العرض هانى عبد المعتمد، حسن الشريف، بسمة ماهر، هبة محمد، نور الشرقاوي، محمد عمر، كريم عبدالشافى، أحمد حمودة، أحمد شومان، أحمد عبدالمعبود، عبد الحميد جبر، مصطفى محمد، ليلى عبد الحميد، عمر إيهاب، حمادة محمود، محمد فايز، محمود صلاح، نور شادى سرور، حور الشاذلى، أشعار عادل سلامة، ألحان جون خليل، موسيقى مارك إسكندر، استعراضات ضياء شفيق، ديكور حازم شبل، إضاءة أبوبكر الشريف، ملابس نعيمة عجمى، ماسكات محمد سعد إخراج محسن رزق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.