قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عدد قتلي أمس الأول ارتفع الي ستة عشر في عدة مناطق بسوريا وسط حملة اعتقالات ومداهمات استمرت طوال ذلك اليوم، في وقت خرجت فيه مظاهرات ليلية في مدن وبلدات سورية بينها حمص وحلب وإدلب. ففي حمص قتل سبعة أشخاص في أحياء باب السباع والمريجة والبياضة وفي تلبيسة بمحافظة حمص وفي خان شيخون بادلب قتل شخص، وقتل آخر قي جسر الشغور بنفس المحافظة . كما قتل شخصان في منطقة الميادين في دير الزور كما قتل ثلاثة في اللاذقية واثنان في حي الميدان وسط دمشق. وتقول أرقام الناشطين والأمم المتحدة إن 2200 شخص قتلوا منذ بدأت منتصف مارس الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد. يأتي هذا في وقت قالت فيه مصادر للجزيرة إن الأمن السوري اقتحم مدينة زملكا بريف دمشق ويطلق النار بشكل عشوائي، كما شنت هذه القوات حملات مداهمات للمنازل واعتقالات في حيي باب الخالدية والسباع. وأضافت المصادر أن الأمن أطلق النار علي الأهالي وقام باعتقالات في المعضمية، كما شهدت منطقة مارع بريف حلب حملة اعتقالات واسعة بعد مظاهرات ضد النظام. ومن جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توقيف 37 شخصا في حرستا فجر أمس الأول. وفي غضون ذلك خرجت مظاهرات ليلية بعد صلاة التراويح للمطالبة بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين، ودعم المناطق المحاصرة في كل من حمص بأحيائها وعدد من مناطق إدلب، وفي مدينتي ناحتة والصنمين بمحافظة درعا ومدن دوما ومضايا والزبداني والتل وكناكر بريف دمشق، ومدينة عفرين قرب حلب. ومن جانبه طالب رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بإيقاف ما سمّاه نزيف الدم المستمر في سوريا. وشدد علي أن مَن يسعون إلي إدامة الظلم سيغرقون في الدماء التي سفكوها، مؤكدا أن الظلم لا يمكن أن يستمر إلي الأبد. ومن جهة أخري حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم سفيري الولاياتالمتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق دون إذن رسمي. من ناحية ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السعودية اعتقلت 164 مواطنا سورياً يعملون في السعودية، نظموا مسيرة في الرياض لتأييد الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر في بلادهم ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وذلك بعد الكلمة التي ألقاها العاهل السعودي الملك عبد الله قبل ذلك بأيام والتي ندد فيها بالحملة الدامية التي يشنها الأسد. الي ذلك قال زعماء المعارضة السورية الذين اجتمعوا في اسطنبول لتشكيل مجلس ذي قاعدة عريضة لتمثيل الانتفاضة علي حكم الرئيس بشار الاسد امس انهم يحتاجون الي مزيد من الوقت للتشاور مع النشطاء داخل سوريا بشأن تشكيلة المجلس. واشاروا ان المجلس المقترح يهدف الي ان يكون جزءا من شبكة امان وطنية مطلوبة لضمان السلام المدني وتحقيق اجماع واسع بشأن عملية انتقال السلطة. غير ان عمار القربي عضو اللجنة التنسيقية التي انبثقت عن مؤتمر سابق للمعارضة في مدينة انطاليا التركية قال في بيان ان المجموعة انسحبت من مباحثات اسطنبول لان الاجتماع لم يقم بالبناء علي الجهود السابقة لتوحيد المعارضة. وفي سياق متصل، كشفت مصادر من المعارضة السورية أن أحزابها قررت عقد مجلس وطني في العاصمة السورية يحضره نحو 300 من أطياف المعارضة المختلفة وذكرت ان هذا المؤتمر سيناقش إصدار بيان سياسي تأسيسي يتناول الأوضاع في سوريا والأزمة القائمة وسبل تحويل النظام السياسي إلي نظام ديمقراطي. وفي تطور لاحق دعا نشطاء الثورة السورية الي جمعة الصبر والثبات رافعين شعارات المصابرة والرباط حتي يتحقق النصر مشددين علي الاستمرار في التظاهر السلمي حتي يرحل الاسد الطاغية. وفي سياق غير ذي صلة أظهرت الأحداث الأخيرة انخفاض شعبية "حسن نصر لله" زعيم حركة "حزب الله" لدي السوريين ، وقد ظهر ذلك من خلال حلقات برنامج "عنزة ولو طارت" ، والتي أوضحت المذيعة خلال إحدي حلقاته أن نصرالله لم يعلن تأييده للثورة السورية علي الرغم من تأييده للثورة في تونس ومصر والبحرين واليمن . وقالت إن نصرالله يؤيد الرئيس السوري "بشار الأسد" فقط لكونه شيعياً.