مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت متنفس الجميع للكشف عما يمرون به من ظروف، فحين يمر أحدهم بأزمة ما ولا يجد سبيلا لحلها قد يشاركها عبر صفحته الشخصية من باب المشاركة النفسية أو حتى التعلق بأمل تلقى المساعدة، الا أن معدومى الانسانية دائما ما يترصدون لكل صغيرة وكبيرة حتى عبر مواقع التواصل بحثا عن الكسب غير المشروع من أجل حفنة أموال يحصلون عليها دون حق لينطبق عليهم المثل القائل «لا بيرحموا ولا بيسيبوا رحمة ربنا تنزل». «أحمد رمضان» لم يكن يتوقع وهو يشارك مشكلة ابنه الصحية التى تعرض لها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أنه سيكون ضحية لحفنة من معدومى الضمير ممن احترفوا «النصب»، بعد ان ترصدوا صفحته وبدأوا فى جمع المعلومات والصور عن حالة طفله وأنشأوا عددا من الصفحات المنسوبة لوالد الطفل وبدأوا فى جمع التبرعات باسمه والاستيلاء عليها لأنفسهم. عمر وأزمة البوتاس بعد ان شرب بالخطأ كمية من مادة حارقة «بوتاس»، الطفل «عمر» ابن العامين ونصف، عاش أزمة صحية امتدت على مدار شهور، الأب قال ل«روزاليوسف»، «لفيت بيه على مستشفيات الشرقية والقاهرة «. وتابع: منذ 7 شهور شرب ابنى كمية من المادة الكاوية « بوتاس» تأثرت بسببها الحنجرة والمريء، أجريت له العديد من العمليات بعد ان تصرفت فى كل ممتلكاتى بل ساعدنى الكثير من أهل الخير فى أجراء ما يزيد علي 16 عملية تكلفت على مدار تلك الفترة ما يزيد علي 300 الف جنيه ولم تنته الأزمة حتى الآن فما زال ابنى بحاجة لعملية زرع مريء. اكتشاف الفخ «فى حد بيجمع تبرعات باسم ابنك» رسالة تلقاها الأب من أحد أصدقائه المقربين يؤكد له ان هناك اكثر من صفحة تدعو لجمع التبرعات على صفحات العاملين بالخارج لعلاج الطفل بعد ان نشروا صور ابنه على تلك الصفحات وتفاصيل مأساته. وأكمل الأب، بدأت فى متابعة تلك الصفحات وتأكدت من صحة ما أخبرت به، حيث تبين لى ان تلك الصفحات نشرت عدة حسابات وتلقت بالفعل تبرعات عليها فتوجهت الى الادارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وحررت محضرا بالواقعة حمل رقم 30 لسنة 2018.