تشهد تركيا في رمضان تنافسًا بين البلديات في مختلف انحاء تركيا لمساعدة الأسر في رمضان ، حيث تقوم البلديات أو المؤسسات والجمعيات الخيرية أوحتي بعض المحسنين بإنشاء الخيم الرمضانية في نقاط محددة من المدن والمناطق ذات التعداد السكاني الكبير ويتم توزيع الطعام والشراب فيهي ساعة الافطار ليفطر الصائمون وعادة ما يتكفل بعض الأغنياء بمصاريف تلك الأطعمة والأشربة. ويصطف السكان في الطوابير الطولية علي أبواب تلك الخيم فمنهم المحتاج وصاحب الدخل المحدود أو من يعمل ولا يستطيع الوصول إلي بيته للافطار وخاصة في المدن المزدحمة أو حتي من يرغب أن يعيش جوا رمضانيا مختلفا رغم عدم حاجته المادية، لذلك تُطور وتغير البلديات كل عام من طريقة وأسلوب جلبها للصائمين لإحياء هذه التقاليد المنتشرة في معظم محافظات تركيا وخاصة في أنقرة واسطنبول. وتستوعب الخيم التي أقيمت في العديد من الميادين في مدينة أسطنبول الآلاف من الصائمين يوميا، أما بلدية أنقرة فقد أقامت ثماني وعشرين خيمة إفطار في ستة وعشرين نقطة في المدينة هذا العام، وتختلف الوجبات المقدمة كل يوم ولكن الثابت من الوجبات في العادة هو الشوربة والأرز وأطباق اللحم المشوي وبالطبع التحلية. ولحل مشكلة تجمع الأعداد الكبيرة من الناس علي مدخل الخيم قرب موعد الافطار تقوم بعض البلديات بتوزيع المناضد والكراسي بجانب الخيم أيضا لينعم الصائم بافطار هنيء ومريح . كما تعددت الطرق البديلة لخيم الافطار في الفترة الاخيرة فبدل الخيمة بطاقة المحتاج للعائلات محدودة الدخل أو الافطارات المفتوحة في الشوارع لأيام معينة في الأحياء كنوع من التواصل الاجتماعي أو حتي توزيع الوجبات الساخنة علي البيوت . فقامت عدد من البلديات لأول مرة بالتخلي عن عادة خيم الافطار والتي حافظت عليها لسبع سنوات واستبدلتها ببطاقة بنكية للمحتاجين ، وتقوم العائلات الحاملة لهذه البطاقة بالتسوق وشراء المواد الغذائية اللازمة لها طوال شهر رمضان من مجمعات تجارية وبقالات معينة في المدينة متفق معها من خلال البلدية وسيتم دفع تكاليف المشتريات من خلال البلديات للبنك المتفق معه علي إصدار البطاقات.