بعد أن طاردته لعنات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بسبب صورته معه، تلقى اللاعب الألمانى من أصل تركى مسعود أوزيل نجم نادى أرسنال الإنجليزى، موجة من الانتقادات العنيفة، بداية من الهتافات المسيئة وصافرات الاستهجان، حتى اعتزال اللعب الدولى. وفى بيان ناري، أعلن نجم المانشافت، اعتزاله الدولي، متهما فيه الاتحاد الألمانى بالتعامل معه «بعنصرية»، وعدم احترام جذوره التركية وتحويله إلى دعاية سياسية. وردا على تصريحات أوزيل بخصوص تعرضه للعنصرية التى قرر على خلفيتها اعتزال اللعب الدولى مع المنتخب الألماني، عقبت المتحدثة باسم المستشارة أنجيلا ميركل قائلة : «إن حوالى ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية يعيشون فى ألمانيا اندمجوا بشكل جيد». وأكدت المتحدثة، التى وصفت أوزيل بأنه لاعب رائع قدم الكثير للمنتخب الوطني، أن المهاجرين مرحب بهم فى المانيا وأضافت أن المستشارة الألمانية تقدر أوزيل، مشيرة إلى أنها تحترم قرار أوزيل باعتزال اللعب الدولى. وتصدرت صورة نجم آرسنال الإنجليزى غلاف صحيفة «فوسبال بيلد» التى عنونت: «أوزيل لن يمثل ألمانيا مجددا». فيما استخدمت صحيفة «دى فيلت» اللغة الإنجليزية فى عنوانها عن اللاعب، إذ عنونت: «رسالة من مسعود»، وذلك ردًا على نجم ريال مدريد السابق، الذى استخدم الإنجليزية فى بيانه المطول. فيما شنت صحيفة «بيلد» هجومًا عنيفًا على أوزيل، واصفة بيانه بالمشوش، كما واصلت انتقادها للاعب بعد تبريره لصورته مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. ويرجع سر لعنة هذه الصورة فى محاولات أردوغان الاستفادة من شعبية أوزيل لدعمه فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية وهكذا وقع أوزيل فى الفخ الذى نصبه له أردوغان، دون أن يدرس العواقب أو يضع فى اعتباره الخسائر التى قد يتكبدها، خاصة أن هناك مؤشرات وشواهد كثيرة تؤكد أن الرئيس التركى ملعون وأن لعنته تصيب كل من يقترب منه.