«أبوريدة» يراهن على الوقت لامتصاص غضب الجماهير

حالة غضب شديدة شهدها المؤتمر الصحفى الذى عقده هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة أمس – الأربعاء – بعد إخفاق المنتخب الوطنى ببطولة كأس العالم وتم إحاطة مقر الجبلاية بالشرطة وقاطع مجدى عبد الغنى عضو مجلس الإدارة والذى كان يجلس بالصف الأول أبوريدة قائلًا للصحفيين: «أنا مش حرامى» بعد واقعة حصوله على ملابس رياضية من مخازن اتحاد الكرة واستبعاده من بعثة المنتخب ..وأشار أبوريدة أن عبدالغنى لم يتخذ الإجراءات المطلوبة فى هذا الأمر لكننا لم نصدر أى بيان بشأنه.
وقال رئيس الاتحاد: إننا مستعدون لكل الجهات الرقابية بشأن موضوع التذاكر والذى بلغ عددها 1050 تذكرة تم تسلمها من الاتحاد الدولى لكرة القدم وسنقدم تقريرًا خلال 10 أيام .. ولا يوجد أحد متمسك بكرسيه! وكل ما يقال فى هذا الشأن عار من الصحة. وحول اختيار مدينة جروزنى كمقر للإقامة والتى كانت تبعد عن أماكن مباريات المنتخب قال: إن مدينة جروزنى كانت هادئة والملعب قريب من الفندق الخاص بالبعثة فقط بالإضافة إلى بعدها 45 دقيقة فقط عن مدينة فولجوجراد التى أقيمت بها مباراة السعودية فى حين أن المدن الكبيرة مثل سان بطرسبرج أقل فندق بها يضم 250 غرفة . وعن استغلال محمد صلاح من الناحية السياسية وتصويره مع رئيس الشيشان قديروف قال: إن الأخير كان بمثابة مشجع ولماذا لم تقم الصحافة الإنجليزية بالهجوم على المنتخب عندما اختار مدينة جروزنى .. وعن تواجد الفنانين أشارإلى أنه كان يوجد حاجز بينهم وبين اللاعبين لدرجة أنه لم يكن يستطيع الصعود إلى الدور الخاص بالمنتخب !! وإن حضور أحمد أبوهشيمة رجل الأعمال أحد التدريبات قال: بصفته العضو المنتدب للشركة الراعية وكان المران مسموحًا فيه للاعلاميين لمدة 15 دقيقة .
وبشأن اختيار هيرفى رينارد المدير الفنى للمنتخب المغربى ليخلف هيكتور كوبر قال: إن رينارد مرتبط بتعاقد مع المغرب حتى 2022 وإنه سيتم الإعلان عنه عند اختياره. وقال أبوريدة: إنه يطالب مكرم محمد أحمد المسئول عن الإعلام بتشكيل لجنة لتنظيم الإعلام وما حدث من تجاوز فى الشهر والنصف الماضى.
على الجانب الآخر لم يعقد اتحاد الكرة أى اجتماع كما تردد أمس الأول – الثلاثاء - والذى تم فيه اتخاذ قرار بتوجيه الشكر للجهاز الفنى والإدارى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم بمقر الجبلاية وإنما كانت جلسة ودية تم عقدها فى « فيلا» هانى أبوريدة رئيس الاتحاد .. ووفق مصدر خاص فإن مجلس إدارة الجبلاية يريد «الضحك» على الجماهير أو امتصاص غضبهم لأن عقد هيكتور كوبر المدير الفنى ينتهى من تلقاء نفسه مع وداع بطولة كأس العالم. ويخشى أبوريدة أن يطلب منه تقديم استقالات أعضاء اتحاد الكرة ومن ثم حرص رئيس الجبلاية على إجراء اتصالات بعدد من أصدقائه للاطمئنان .. ويراهن أبوريدة على عنصر الوقت وأن يهدأ الغضب.
وفى سياق آخر أكد عاصم مرشد عضو مجلس النواب أن اتحاد الكرة لم ينفذ الاتفاق الذى تم مع لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان بشأن تشكيل لجنة حول بيع تذاكر مباريات المنتخب بالمونديال تضم عضوا من الرقابة الإدارية والأمن الوطنى ولجنة الشباب والرياضة واتحاد الكرة لمزيد من الشفافية وأن البيع تم بطرق غير مشروعة, وأضاف أن الرقابة الإدارية تجرى تحريات حول الممارسات المالية والمستندات المقدمة فى هذا الشأن .. وأيضا معرفة تصريحات مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وتهديده بكشف المستور بعد قيام رئيس الجبلاية باستبعاده من بعثة المنتخب على خلفية سرقة ملابس رياضية من مخازن اتحاد الكرة ثم سفره بعد تلك التصريحات .. وأيضا كيفية اختيار مقر بعثة الفريق بمدينة جروزنى والذى يبعد 5300 ميل عن المدن التى استضافت المباريات الثلاث بالرغم أن المنتخبات العربية اختارت مقر إقامتها فى مكان إقامة المباريات مما تسبب فى إرهاق اللاعبين وقال عضو مجلس النواب عاصم مرشد: إنه سيتم مناقشتهم فى كيفية اختراق معسكر المنتخب من الفنانين ورجال الأعمال وسط غياب تام من مسئولى المنتخب والجبلاية وكذلك الأزمات التى ورط فيها اتحاد الكرة نجمه محمد صلاح وتكريمه من قبل رئيس الشيشان رمضان قديروف بالرغم أن الاتحاد الدولى يمنع خلط الرياضة بالسياسة مما أدى الى قيام الصحافة الإنجليزية بشن هجوم على صلاح لوجود خلافات بين إنجلترا والشيشان, وأيضا مشكلة الشركة الراعية مع محمد صلاح بشأن وضع صورته على الطائرة.
وأضاف أن البرلمان سيعقد جلسة يوم – الاثنين – المقبل لمناقشة إخفاق المنتخب فى بطولة كأس العالم والخسارة فى المباريات الثلاث وإنه سيتم تشكيل لجنة لتقصى الحقائق.
وأشارإلى أن الاتصال قائم ومستمر بين لجنة الشباب والرياضة والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة .. وأشار مرشد إلى أن اللجنة لن تتوانى عن التحقيق فى تلك المخالفات وغيرها واستيضاح الحقائق وإعلانها على الرأى العام بشفافية كاملة ومحاسبة كل من أخطأ انطلاقا من دورها الرقابى على الشأن الرياضى وعودة الأمور الى نصابها الصحيح.