بحضور محمد صلاح إيهاب كامل أحمد متولى شارك فى الندوة غادة طلعت نسرين علاء الدين آية رفعت محمد عباس أعدتها للنشر سهير عبدالحميد تنتمى المطربة شيرين وجدى لجيل من الأصوات المصرية الأصيلة التى تؤكد أن مصر ستظل بخير بأبنائها ورغم ابتعادها عن الفن طوال 8 سنوات لكن ظلت أعمالها محفورة فى أذهان الجمهور سواء أغنياتها أو حتى الأعمال القليلة التى شاركت فيها كممثلة، والتى تركت فيها أثرًا كبيراً فمن ينسى تجسيدها لشخصية المطربة ألمظ فى المسلسل الشهير «بوابة الحلوانى» ومشاركتها المتميزة فى فيلم «الطريق إلى إيلات» كما قدمت تجربة ناجحة فى فوازير «قيس وليلى» وفى المسرح قدمت «السندبادة البحرية» و«فارس وجميلة» و«اللى بنى مصر» وعلى صعيد الغناء قدمت مجموعة من الألبومات الغنائية التى لاقت نجاحًا كبيرًا تعاونت فيهم مع كبرى شركات الإنتاج فى مصر والوطن العربى مثل عالم الفن وصوت القاهرة و روتانا أبرزها «بينا أيه» و«ولا ليلة» و كل ده «وليالى حياتى». «روزاليوسف» كرمت المطربة الكبيرة شيرين وجدى فى إطار تكريمها لعدد من القامات الفنية التى أثرت الحياة الغنائية فى مصر بعد عودتها لبلدها، حيث كشفت شيرين وجدى عن الكثير من تفاصيل وكواليس الفترة التى ابتعدت فيها عن الساحة الغنائية طوال 8 سنوات. ■ فى البداية حدثينا عن سر ابتعادك عن الفن خاصة أنكِ كنتِ محققة نجاحا كبيرا وتركتِ الساحة فى عز توهجك ؟ - نظرا لظروفى العائلية وتوزيع حياتى بين لندن ومصر فوضع طبيعى أن هذا يؤثر على شغلى خاصة أنها ليست ظروفا طبيعية, فقد تم منعى من دخول مصر لمدة 3 شهور لدرجة أننى لم أستطع أن أرى أولادى وكان وقتها لدى طفلة عمرها 6 شهور لم أستطع أن أراها وكنت أقبل الظهورفى برنامج فى لبنان حتى أستطيع أن أرى أولادى فى المطار وهذا بالطبع كان مصيبة بجانب أننى لا أستطيع الغناء وحالتى النفسية صعبة، فالغناء بالنسبة لى ليس وظيفة ولكن هواية ولابد نفسيا أن أكون مؤهلة وعلى الرغم أننى لم يكن لى علاقة بقضية زوجى لكن الهجوم طالنى شخصيا وطال شغلى فى هذه الفترة, فلم أستطع تحمل الهجوم وابتعدت عن الساحة الفنية. ■ بعيدا عن الأزمة كنتِ مؤمنة ببراءة زوجك رجل الأعمال إيهاب طلعت. حدثينا عن دورك كزوجة وأم فى هذه المرحلة الصعبة ؟ - 8 سنوات بعد عن الوطن كانوا من أصعب الأيام التى مرت عليِ فى حياتى ومن كثرة الضغوط على كنت أظن أننى لن أعود لمصر مرة أخرى وكان كل أملى أنى استقر مع عائلتى وعرفت أن هذه أهم حاجة فى الحياة خاصة أن حياتى كانت موزعة شهر فى مصر مع أولادى وشهر فى الخارج لذلك أى شيء آخر لم يفرق معى خاصة أننى كنت أعانى وأنا بعيدة عن أولادى. ■ لوقت قريب لم يكن لديكِ تليفون محمول .ما السبب ؟ - أكره الموبايل وأى شخص يريد أن يصل لى كان يتصل بى على تليفون البيت فأنا اعتبره خرقا للخصوصية، وموضوع إن حد يصل لى فى أى مكان شيء صعب لكن نظرا للظروف اضطررت امتلك تليفون محمول. أرفض المحسوبية ■ نعود بكِ للبدايات وأول مرة تقفين فيها أمام ميكروفون الإذاعة لينطلق صوتك عبر أثيرها مع كبار المطربين... حدثينا عن هذه الفترة ؟ - بعد تخرجى فى كلية الآداب تقدمت فى امتحان الإذاعة ورفضت استغل صلة قرابتى بوحش الشاشة فريد شوقى فزوجته هى خالتى ولم يعلموا أننى تقدمت لامتحان الإذاعة إلا بعد نجاحى فأنا لا أحب الوسطة والمحسوبية ولن استمر إلا بموهبتى وأتذكر أننى غنيت فى الامتحان أغنية «روحى وروحك حبايب» للفنانة وردة وبعدها تدربت على الموشحات مع الموسيقار إبراهيم الحجار وكانت أولى حفلاتى فى عيد الإعلامين التى كانت سببا فى ترشيحى لمسلسل «بوابة الحلواني» وتجسيد شخصية «ألمظ» التى عرفنى الجمهور من خلالها، أما التمثيل لم يكن فى ذهنى وفوجئت باختيارهم لى لتجسيد الدور خاصة أنه رشح له مطربات كبار وساعدنى فى تجسيد الدور أننى مدربة على الموشحات وللصدف أن الاستاذ إبراهيم الحجار الذى دربنى على الموشحات هو نفسه الذى جسد استاذى الذى علمنى الغناء فى أحداث مسلسل« بوابة الحلوانى» وكان فاتحة خير علي. ■ تملكين شعبية كبيرة فى الدول العربية أكثر من مصر.. فما السر فى ذلك من وجهة نظرك ؟ - فعلا لأن الحفلات التى كنت أقدمها خارج مصر أكثر بكثير من التى قدمتها داخل مصر لذلك معظم الوقت كنت خارج مصر ويحضرنى فى ذلك موقف ففى أحد المرات كنت فى زيارة للبنان وجدت صحفى يكتب شعرا عن المطربات اللبنانيات فى الوقت التى تهاجم فيه الصحافة المصرية فنانيها ومؤخرا أصبحت هناك حملات على السوشيال ميديا وكأن كل الناس أصبحوا نقادا. وتابعت: معروف أن النقد له ناسه والمفروض أننى عندما أنتقد فنانا لابد أن يكون نقدا بناء لا يهدمه ويظل فى ظهره يدعمه وإذا أخطأ يواجهه بعيوبه حتى يتلافاها. لست نادمة ■ هل نستطيع أن نقول أنكِ ظلمتى فنيا فى مصر بلدك ودفعتى ثمن دعمك لزوجك رجل الأعمال والإعلان إيهاب طلعت ؟ - بالتأكيد ظلمت فى مصر بسبب مشكلة زوجى ودفعت ثمن موقفى كزوجة لإيهاب طلعت لكن فى نفس الوقت لست نادمة على ابتعادى عن الساحة الفنية لأننى قمت بواجبى تجاه أسرتى فهناك وقت وصلت فيه لأقصى درجات الضغط وبعد مرور 8 سنوات وعدت لمصر وجدت أن الفن والوسط الغنائى تغير 100% وأصبح الشعب كله ناقدا. ■ الظروف التى مررتِ بها والفترة الصعبة التى عشتيها ماذا كونت بداخلك تجاه الغناء وتريدين أن تطرحيه فى أغانيكِ الفترة القادمة، خاصة أن الموضوعات التى أصبحت تتناولها الأغانى تغيرت عن الماضى؟ - حاليا لا أفكر فى شيء فأنا لم أعلن اعتزالى وفى نفس الوقت مبتعدة عن الغناء لأن «واخدة على خاطري» من الظروف القاسية التى تعرضت لها فى هذه الفترة فعندما أفكر فى استقبال الجمهور لى فى الخارج فى الوقت الذى يهاجمونى فيه فى بلدى. ■ ولماذا لا تحولى الظروف الصعبة التى عشتيها لحالة غنائية مثلما فعلتِ فى أغنية «مين عارف » التى وجهتيها لزوجك ؟ - لم أكن أفكر أن الغياب سيطول بهذا الشكل لكن 8 سنوات مدة طويلة. ■ فى رأيك هل تغير الوسط الغنائى خلال ال8 سنوات التى غيبتِ فيه عنه؟ ستتعجبوا عندما أقول إن المطربين الذين تركتهم لم يستجد عليهم أسماء تذكر فالمطربون الذين تركتهم منذ 8 سنوات هما هما باستثناء ظهور نوعيات جديدة من الغناء مثل المهرجانات لكن على مستوى المطربين والمطربات لا توجد أصوات قوية ظهرت فى فترة غيابى فقبل أن أبتعد كان هناك أصوات مثل تامر حسنى وشرين وأنغام وآمال ماهر وريهام عبدالحكيم وغيرهم ومازالوا متصدرين الساحة الفنية. وفى مداخلة شارك بها خلال الندوة تحدث المنتج ورجل الأعمال إيهاب طلعت عن الحروب التى تعرضت لها زوجته شيرين وجدى خلال أزمته قائلا: كانت شيرين ضمن المطربات المشاركات فى مهرجان «جرش» وكانت أول مطربة مصرية تشارك فيه بعد نجاة الصغيرة، حيث كانت حفلتها فى ختام المهرجان وتم تكريمها فى عيد ميلاد ملك الأردن وكان من ضمن حضور الحفل ناقد مصرى وشهد المهرجان مشاركة عمرو دياب ووديع الصافى ونانسى عجرم والجمهور الذى كان بالآلاف تفاعل جدا مع حفلتها وبعد حدوث أزمتى فوجئنا بناقد مصرى كان من ضمن حضور الحفل وغادرها بعد ربع ساعة فقط يتهمها بتأجير الجمهور فى حفلتها بجرش وهذا نوع من الحروب التى تعرضت لها شرين. أعتز باللهجة المصرية ■ نعود لشيرين.. لماذا حرصتِ أن يكون غناؤك دائما باللهجة المصرية ولم تقدمى ألوانا أخرى من الغناء مثل الخليجى؟ - فى حياتى كلها لم أغن سوى باللهجة المصرية باستثناء أغنية واحدة لبنانية فلماذا أغنى لهجة أخرى فى الوقت الذى يلجأ المطربون العرب للغناء باللهجة المصرية لينتشروا وينجحوا فأنا أعتز بلهجتى المصرية. التمثيل والفوازير ■ لم تستمرى فى التمثيل رغم تحقيقك نجاحا كبيرا سواء فى أعمال مثل «بوابة الحلواني» أو فى الفوازير.. فما السبب؟ - عرض عليِ أعمال كثيرة وأعتذرت عنها ومؤخرا المخرجة غادة سليم عرضت على مسلسلا لكن خفت من الفكرة ولم أرتاح إلا بعد اعتذارى عن العمل. ■ وما الأشياء التى تملئين بها وقت فراغك؟ - الرسم فأثناء دراستى فى الجامعة كنت أحصل على مراكز متقدمة فى مسابقات الجامعة فى الرسم.