أقدم حلوانى كعك بالفيوم: برامج الطهى بالتليفزيون أثرت على مبيعاتنا

قديمًا كانت الأسر الريفية بالفيوم، تعتمد بشكل كلى على تجهيز كعك وبسكويت العيد بنفسها، حيث كانت الأسر تتكلف فقط شراء الدقيق «الفاخر» والسمن المستورد من هولندا، فى حين كان الفلاحون يهدون جيرانهم اللبن والزبد، قبل أيام من عيد الفطر المبارك، كما كانت البيوت فى الفيوم، تعلن حالة الطوارئ خلال العشر الأواخر من رمضان لتجهيز كعك العيد وسط فرحة الأولاد.
فى مدينة الفيوم وحدها كانت هناك 3 محال لبيع كعك العيد، كان أشهرها حلوانى «البنا» الذى غير اسمه إلى حلوانى «لبنان» والذى بدأ فى إنتاج مستلزمات العيد من الكعك فى شهر يوليو من عام 1965 وهو تاريخ إنتاج أول صوانى كعك العيد فى محل حلواني.
يقول عبد المنعم مدبولى مرسى، إنه ورث المهنة عن والده، الذى أدخل صناعة الكعك وبسكويت العيد والأفراح للفيوم، حيث كان يباع كيلو الكعك فى هذه الفترة ب 150 قرشًا، وكان يقتصر على كعك وبسكويت ومنين بالعجوة، فى حين وصل حاليًا إلى 100 جنيه للكيلو وهو نوعية «الكعك» المحشو «بالمكسرات» ووصل سعر كيلو «الغريبة» إلى 90 جنيهًا، وكيلو اللانج شير» إلى 105 جنيهات ولنجشير، ب110 جنيهات للكيلو، وهو نوع جديد من الكعك عرف خلال الثلاثين عامًا الأخيرة.
يضيف أن هذه الأصناف كان يصل سعرها إلى 10 جنيهات للكيلو خلال تسعينيات القرن الماضى، كما أن سعر كيلو المنين لا يزيد حاليا على 50 جنيهًا.
ويرى أن ارتفاع أسعار الدقيق والسمن، والسكر، والمكسرات، أثر على غلو أسعار مستلزمات العيد، لافتًا إلى أن نسبة مبيعات مستلزمات الأعياد تراجعت خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 30% وظهرت أنواع جديدة من البسكويت المخلوطة، بالبرتقال والقرفة والينسون. وأوضح أن برامج التليفزيون دفعت الكثير من الأسر إلى تصنيع الكعك والبسكويت فى المنازل، والاستغناء عن الشراء من محال الحلوى، وقال إن مخابز الفينو بدأت فى تصنيع الكعك والبسكويت لكن جودته غير مناسبة، ولا يتبعون المقادير المناسبه للكعك والبسكويت والغريبة والمنين، وغيرها من الأصناف. وأشار إلى أن زبائنه من الطبقات الميسورة، إلى جانب بعض الطبقات الأخرى.