ردًا على مقتل 3 أمريكيين الأسبوع الماضى، أطلقت الولاياتالمتحدة عملية «عين الصقر»، حيث شنت القوات الأمريكية «ضربة انتقامية» ضد تنظيم داعش فى سوريا مما أسفر عن مقتل 5 عناصر على الأقل بينهم «قائد خلية مسئولة عن الطائرات المسيّرة» فى دير الزور. وعلى منصته للتواصل الاجتماعى «تروث سوشيال»، كتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «نوجه ضربات قوية جدًا ضد معاقل تنظيم داعش فى سوريا». اقرأ أيضًا| ترامب يعين قائدا للمارينز على رأس القيادة الأمريكية لأمريكا اللاتينية جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق وكتب وزير الحرب بيت هيجسيث فى منشور على منصة «إكس»، أن القوات الأمريكية بدأت عملية «ضربة عين الصقر» فى سوريا وقال إن الهدف منها «القضاء على مقاتلين وبنى تحتية ومواقع تخزين أسلحة لتنظيم داعش» ووصف هيجسيث العملية بأنها «رد مباشر» و«إعلان انتقام» بعد الهجوم الذى أسفر عن مقتل 3 أمريكيين هم جنديان ومترجم فى سوريا. وأضاف «اليوم طاردنا أعداء لنا وقتلناهم.. الكثير منهم.. وسنواصل ذلك» وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» فى بيان أنه «ضرب أكثر من 70 هدفًا فى وسط سوريا بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية». وقال البيان إنه تم استخدام «أكثر من 100 نوع ذخيرة موجهة بدقة» ضد مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش. وأشارت «سنتكوم» إلى أنه منذ هجوم السبت الماضى، «نفذت الولاياتالمتحدة والقوات المتحالفة معها 10 عمليات فى سوريا والعراق أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصرًا إرهابيًا»، بدون تحديد التنظيمات التى ينتمى إليها المسلحون. وأكد الجيش الأردنى مشاركة سلاح الجو الملكى فى الضربات الأمريكية. وبحسب شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، توقع مسئولون أمريكيون أن تستمر الضربات ضد داعش لعدة أسابيع. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمنى سورى قوله إن غارات جوية استهدفت البادية بريف مدينة حمص وفى مناطق ريفية قرب دير الزور والرقة. وذكر مسئول محلى أن الانفجارات أعقبها «سقوط شظايا من نيران متوسطة العيار» فى البادية جنوب غرب الرقة، مضيفًا أن هذه المناطق تخضع لسيطرة الحكومة السورية. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية فى بيان أمس «التزام سوريا الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له فى الأراضى السورية» لكنها لم تذكر الضربات بشكل مباشر وشددت على أن السلطات السورية «ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم فى جميع المناطق التى يهددها». من جهة أخرى، توغلت القوات الإسرائيلية فى قرية عين زيوان بريف القنيطرة فى جنوبسوريا وذكرت قناة «الإخبارية» السورية، أمس أن الاحتلال نصب حاجزاً باستخدام 5 سيارات عسكرية. وقال المرصد السورى إن القوات الإسرائيلية «نفذت عمليات تدقيق وتفتيش للمدنيين والمارة، وسط حالة من الترقب والحذر سادت بين الأهالى». وأضاف أن هذا التحرك يأتى فى ظل تزايد وتيرة التوغلات البرية الإسرائيلية داخل الأراضى السورية لتثبيت نقاط مراقبة مؤقتة أو تنفيذ عمليات تمشيط فى القرى والبلدات المتاخمة لخط وقف إطلاق النار وذلك دون أى اعتراض من القوات السورية المنتشرة فى المنطقة.