في محاولة من الرئيس السوري بشار الأسد لتهدئة الأوضاع داخل الشارع السوري بعد قصف اللاذقية واقتحام مدن حماة ودرعا وأولب وقيام قوات الأمن باقتحام المنازل واعتقال المتظاهرين أجري حوارا تليفزيونيا تناول خلاله الأوضاع الراهنة في سورية وعملية الإصلاح الداخلي وخطواتها وأبعاد الضغوط الأمريكية والغربية علي سوريا والرؤية المستقبلية للأوضاع في ظل المشهد الراهن. فيما نقلت تقارير إذاعية لبنانية أن فريقا للشئون الإنسانية تابعا للأمم المتحدة وصل إلي سوريا بقيادة رشيد خليكوف ولكن لم يتم تحديد المكان الذي سيبدأ منه الفريق عمليه في سورية. فيما وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش ما يحدث في سوريا بالعنف الممنهج والوحشي الذي يقمع الاحتجاجات المدنية السلمية. فيما ذكر اتحاد التنسيقات للثورة السورية أن هناك 13 قتيلا سقطوا برصاص الأمن السوري خلال 24 ساعة الماضية في الوقت الذي مازالت المظاهرات مستمرة بعد صلاة التراويح في عدد من المدن للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأوضح اتحاد التنسيقات أن سبعة قتلي سقطوا في مدينة الوستن بمحافظة سهم منهم خمسة عسكريين منشقين تمت مداهمة وحدتهم وقتلهم قبل فرارهم إضافة إلي مواطنين آخرين فيما شهدت بلدة الزعفرانة بالقرب من مرستن سقوط 5 قتلي من المدنيين عقب اعتقالهم من قبل قوات الأمن. فيما أكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة من الدبابات دخلت فجر السبت إلي حي الخالدية في حمص مع قطع الاتصالات الأرضية عن حي الإنشاءات وباب عمرو، لافتا إلي أن معظم أحياء حمص شهدت إضرابا عاما احتجاجا علي القتل المستمر في المدينة. فيما أكدت مصادر للجزيرة نت أن أعدادًا أكبر في الأمن والشبيحة والجنود تنتشر في مدينة الكسوة بريف دمشق مع سماع دوي إطلاق رصاص كثيف وعشوائي علي المنازل. فيما تواصل قوات الأمن تصفية المتظاهرين في الحراك بريف درعا ورفض الأهالي تسلم جثامين أبنائهم لأن الأجهزة الأمنية طلبت منهم تعهدا بعدم تشييع جنازة كبيرة لأبنائهم. وفي تطور من جانب المعارضة السورية عقد اجتماع تشاوري السبت في مدينة اسطنبول التركية لبحث سبل تشكيل مجلس وطني سوري ينسق العمل بين مختلف أطياف المعارضة بهدف إسقاط نظام الرئيس الأسد. ويشارك في الاجتماع الذي يتواصل الأحد نحو 60 ناشطا من سورا وخارجها ومن المتوقع أن تشهد إعلانا عن تكوين المجلس الوطني. ويأتي اجتماع اسطنبول بعد إعلان المعارضة السورية في بيان عن تأسيس الهيئة العامة للثورة السورية التي تضم أكثر من 50 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين خاصة لجان التنسيق في الداخل السوري. فيما نفت صحف سورية عن مصادر فلسطينية ما تناقلته تقارير إعلامية بشأن تحديد سن المصلين في مساجد مخيم الرسل الجنوبي وأكد علي الشيخ حسين أن المصلين يتوافدون علي مسجد مخيم الرمل من جميع الأعمار. فيما دشن المعارضون السوريون حملة جديدة علي شبكة التواصل الاجتماعي لمشروع الشهيد في أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان وصولا إلي عيد التحرير.