يجري الرئيس السورى بشار الأسد حوارا تلفزيونيا الأحد يتناول خلاله الأوضاع الراهنة في سوريا وعملية الإصلاح وخطواتها المستمرة وأبعاد الضغوطات الأمريكية والغربية على سوريا سياسيا واقتصاديا والرؤية المستقبلية للبلاد في ظل المشهد الإقليمي والدولي الراهن. فى حين تواصلت العمليات العسكرية في مدينة حمص السورية الأحد والتي سبق لسكان فيها أن أعلنوا تعرضها لقصف شديد بينما ذكرت السلطات أن عناصر أمنية تعرضت لكمين بأحد أحيائها، ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن "مصدر عسكري مسؤول" أن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت في كمين غادر بمنطقة جورة العرايس في مدينة حمص حافلة عسكرية تقل عددا من ضباط وعناصر القوات المسلحة،" مضيفا أن الكمين أدى لمقتل ضابطين وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم حالته خطيرة. وكان شهود عيان قد أشاروا إلى أن العنف اجتاح مدينة حمص السبت في أحدث سلسلة من الهجوم القاسي الذي تشنه القوات السورية على عدة مدن، واصفين الأمر بأنه "حرب حقيقية". وتأتي الحملة الأمنية في مدينة حمص بعد عمليات قاسية في المدن الرئيسية الأخرى بما في ذلك مدينة حماة في الغرب ودير الزور في شرق البلاد واللاذقية على الساحل. وقال شاهد عيان إن الدبابات توغلت في حمص في وقت مبكر واتخذ القناصة عدة أماكن وأطلقت أعيرة نارية، مضيفا أن منازل أحرقت وعُطلت خطوط الهواتف في عدة أحياء، وأوضح انه كان قادرا على التحرك وتجنب الأمن بسبب معرفته للمدينة، مضيفا أن العديد من أولئك الذين فروا من منازلهم ذهبوا إلى أحياء أخرى. وتحدث شاهد عيان آخر عن قصف وتفجيرات في حي بابا عمرو، وقال إن القوات السورية تحتجز السكان بشكل عشوائي، وإنه لا يستطيع مغادرة منزله بسبب نيران القناصة. ورغم أن الرئيس السوري بشار الأسد قال الأسبوع الماضي إن العمليات العسكرية قد توقفت إلا أن نشطاء يقولون إن الحملات شنت على نطاق واسع الجمعة ضد المتظاهرين بما في ذلك العنف في حمص