لم يكن مشهد سقوط نجمنا محمد صلاح هداف ليفربول فى نهائى دورى الابطال بعد التحام قوى مع سيرجيو راموس مدافع مدريد عاديا بل حظى باهتمام بالغ محليا وعالميا وسط تأكيدات بأن لاعب الملكى تعمد ايذاء الفرعون وليس مجرد عرقلة أو إعاقة تكتيكية. والمفاجأة الصادمة إن «ضربة راموس» لصلاح هى حركة يعود أصلها لألعاب الفنون القتالية الشرسة وتحديدا فى رياضة الجودو إلا أن الاتحاد الدولى للعبة قام بحظرها نظرا لخطورتها وتسببها بأضرار كبيرة للاعبين. الحركة تسمى «واكى جاتامى» ووفقا للاتحاد الأوروبى للجودو فإنها خطيرة إذ قال عبر حسابه على فيس بوك: حركة ممنوعة. ونشر الحساب صورة للاحتكاك بين راموس وصلاح مشيرا إلى أن ما قام به مدافع الريال حركة خطيرة. وأشار الاتحاد الأوروبى للجودو، إلى أن هناك أسبابا قوية أدت إلى منع تلك الحركة وحظرها. والآن وبعد التأكد من إن راموس كان متعمدا للإيذاء واستخدم حركة معروفة فى الفنون القتالية يبقى السؤال الأهم للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» : متى تتدخل لإيقاف تلك «السفالة» فى الملاعب؟ فهل يعقل أن كابتن مدريد ألان يحتفل كبطل لأوروبا بعد تنفيذه لحركة فنون قتالية ضد زميل فى الملعب؟..ليس هذا فحسب بل إن راموس اضاع على ليفربول حلمه فى التتويج الأوروبى بعدما أصاب أهم أعمدة الفريق المنافس كما هدد وبقوة طموحات منتخب الفراعنة الذى يستعد للمونديال إذ أنه لولا - لطف المولى عز وجل- كان من الممكن إن تتسب تلك الحركة فى خلع بالكتف أو حتى كسر ووقتها ستطول مدة غياب اللاعب لأكثر من شهرين عن الملاعب بدلا من ثلاثة أسابيع. على الفيفا أن يتدخل بقوانين صارمة وحاسمة لتفادى مثل هذه المهازل خاصة أن راموس وأمثاله يشوهون كرة القدم بتلك الأفعال.