إهمال وإهدار للمال العام، وهشاشة شبكات الصرف الصحى بالمدن الجديدة خاصة القاهرة الجديدة، التى غرقت شوارعها فى «شبر ميه» كشفتها أمطار الربيع التى تساقطت فى الساعات القليلة الماضية، التى أصابت المواطنين بالصدمة والذهول. رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة المهندس مصطفى فهمى، لم يكترث بغضب المواطنين، فلم يتحرك من مكتبه، ولم يرد على هواتفه، ورفض تحريك عربات شفط المياه. تساءل المواطنون عن الأموال الطائلة التى تم إهدارها دون فائدة على شبكة الصرف الصحى، والبلاعات التى ثبت أنها لا تقوم بصرف مياه الأمطار، والتى تسببت فى غرق السيارات وانهيار سور الغابة المتحجرة، ما أدى إلى الاستعانة بسيارات شفط المياه من إحدى الجهات السيادية. ما حدث فى القاهرة الجديدة لم يسبق أن شهدته العشوائيات، فقد اقتربت أن تكون منطقة كوارث، فهناك سيارات غرقت فى مياه الأمطار، ومنازل وفيلات غرقت بالكامل نتيجة عدم وجود صرف صحى. المهندس مصطفى فهمى رئيس جهاز القاهرة الجديدة، ظهر بعد مرور 12 ساعة على الكارثة، مؤكدا أنها المرة الأولى التى تتعرض فيها المدينة لهذا النوع من الأمطار الشديدة والسيول، موضحا أن انقطاع التيار الكهربائى نتيجة الأمطار حال دون صرف المياه واستيعابها من قبل محطات الصرف. وأرجع سبب تراكم مياه الأمطار إلى أن القاهرة الجديدة مختلفة المناسيب، فضلا عن المنحنيات الكبيرة فى الطرق، وبالتالى فجزء من الأمطار ذهب إلى الصرف الصحى والجزء الآخر تراكم فى البؤر المنخفضة، موضحا أنه تم شفط 80% من الأمطار فى الشوارع من خلال 12 سيارة، للبحث عن «برك» المياه لشفطها وإعادة الطرق كما كانت قبل الأمطار.
