كشف مسئول أمريكي رفض ذكر اسمه لوسائل الإعلام أن الولاياتالمتحدة أرسلت طائرتين بدون طيار إضافيتين في وقت سابق من هذا الأسبوع للقيام بعمليات مراقبة فوق ليبيا ولدعم مهمة حلف شمال الاطلسي(الناتو). ويأتي ذلك في اعقاب نداءات أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف الاطلسي للدول الاعضاء لتقديم مزيد من الدعم الجوي وبمساعدة من قاذفات ومقاتلات الناتو والحصار البحري حقق الثوار تقدماً كبيراً بعد أسابيع طويلة من الجمود. وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد صرح مؤخراً بأن قوات القذافي ضعفت، وأن أيام الزعيم الليبي باتت معدودة، وأن التقارير التي أشارت إلي انشقاق شخصية كبيرة في جهاز الأمن الليبي تبين أن النظام يتفكك. في غضون ذلك لقي 18 مصرعهم وأصيب 33 آخرون بصفوف الثوار في معركتهم لطرد قوات معمر القذافي من الميناء والمصفاة النفطية بمدينة البريقة الواقعة شرقي طرابلس وهي أحد آخر مصادر نظام القذافي للحصول علي البنزين والغاز والتي تشهد قتالا منذ عدة أيام حسبما أفاد محمد الزواوي المتحدث باسم المعارضة الليبية. وأوضح الزواوي أن 15 من الثوار قتلوا يوم الثلاثاء بينما قتل الثلاثة الآخرون أمس الأول حيث خاضت قوات المعارضة الليبية قتالا إلي الغرب وإلي الشرق من العاصمة طرابلس ضد القوات الموالية للقذافي من أجل السيطرة علي منشآت نفطية حيوية لتحقيق النصر في الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أشهر. كما تمكن الثوار من إزالة أعداد كبيرة من الألغام بالبريقة، حيث تشير التقديرات الأولية الي وجود ألف لغم في الكيلومتر الواحد. وفي جبهة الجنوب، تمكن الثوار من تحرير مدينة مرزق التي كانت تحت سيطرة كتائب القذافي وذلك بعد معارك عنيفة استمرت قرابة خمس ساعات، قتل الثوار فيها عشرة من عناصر الكتائب وأسروا 13 بينهم ضابط برتبة عميد، كما دمروا عددا من الآليات العسكرية. وعرض التليفزيون الحكومي الليبي أمس الأول لقطات قال إنها لمؤيدين للقذافي في ميناء البريقة وهم يهتفون بالولاء للزعيم الليبي. وشنت قوات المعارضة هجوما علي مصفاة النفط في مدينة الزاوية يوم الأربعاء لطرد آخر القوات الموالية للقذافي من المدينة التي تقع غرب طرابلس ولتضييق الخناق علي العاصمة.