هناك بعض المهن انقرضت بفعل تطور العصر حتى أصبح وجودها بمثابة تراث، ومن تلك المهن «مكوجى الرجل» تلك المهنة التى كانت تمارس قديماً قبل إحلال المكواة الكهربائية أو البخار، ولكن «عم سعيد» الذى يمتلك محلا صغيرا بمنطقة السكة الجديدة بالمنشية فى الإسكندرية ما زال يستخدم المكواة الرجل ولا يرغب فى بديل عنها.. «روزاليوسف» التقته حيث أكد أنه سعيد بمهنته ولا يفكر فى أن يطورها من خلال استخدام المكواة الكهربائية أو البخار. يقول عم سعيد: منذ 50 عاماً وأنا استخدم مكواة الرجل، وكان أبى يمارس نفس المهنة حيث كان لنا محل بمنطقة العطارين وكان قديما يقبل الناس على استخدام المكواة، فلم يكن هناك أحد يستطيع أن يمشى دون أن يكوى ملابسه وكان معظم الزبائن من طلاب المدارس والموظفين وحتى الآن اقوم بالكى لمختلف الفئات. واشار إلى أن الإقبال على مكواة الرجل بالطبع قل بفعل انتشار المكواة بالمنازل ولكن لا أحد يستطيع ان يكوى مثل مكوجى الرجل حيث تتضح المكوى على الملابس بدرجة كبيرة، كما أنها أفضل من الكهربائية والبخار؛ لافتاً إلى أن وزن المكواة الرجل 25 كيلو وبالطبع وزنها يتعب الظهر ولكن لا يوجد عمل بدون تعب. وتابع: أرضى بقليلى فآخذ على القطعة 3 جنيهات، وربنا يرزقنى لأن تأتى لى بعض الملابس التى يتم تصديرها للخارج كى أقوم بكيها، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تصبح مصر بلا إرهاب ومن أفضل البلاد، مؤكداً أنه رشح الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة جديدة لأنه أنقذ البلد.