وسط محال منطقة القيسارية التجارية بمدينة أسيوط، وجدنا إسماعيل عاطف إسماعيل، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، يعمل بهذه المهنة التى لم يعرف عنها الكثير سوى مشاهدتها فى الأفلام القديمة على شاشات التلفاز. مهنة مكوجى الرجل من المهن القديمة، ظهرت في مصر منذ سنوات عديدة، ولكنها توارت مع الزمن مع استخدام الأجهزة والمعدات الكهربائية، مهنة يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، يستخدم فيها المكوجي مكواة لا تحتاج إلى كهرباء أو غاز، مصنوعة من الحديد الزهر تتخذ شكل المثلث، تزن حوالي 28 كيلوجراما، يقوم المكوجى بوضعها على شعلة لهب لكى يسخنها، ثم يمسكها بيده عن طريق يد طويلة متصلة بها، ويضع قدمه على المثلث، ثم يبدأ فى تحريك المكواة فى اتجاه فرد القماش. يقول إسماعيل: تعلمت مهنة مكوجي الرجل عندما كان عمري 3 سنوات، فهي مهنة ورثتها عن آبائي وأجدادي، كان لها قيمة كبيرة حينها، لكن بعد ظهور المكواة الكهربائية والمكواة البخار انقرضت المهنة وتوارت و"انقطع عليا أكل عيشنا". ويضيف: مهنتنا تحتاج إلي صبر رغم إنها مهنة صعبة والعائد المادي ضعيف فأتيت بالمكواة البخار، لكن رجعت أعمل بالمكواة الرجل لأنها توفر الكثير من المياه والكهرباء.