تغلق فى التاسعة مساء اليوم أبواب الاقتراع أمام الناخبين الذين يحق لهم التصويت خلال الثلاثة أيام المتتالية «الاثنين، الثلاثاء والأربعاء» على 367 لجنة عامة و10.989 مركزًا انتخابيًا و13.706 لجنة فرعية، حيث بلغ إجمالى عدد الناخبين على مستوى الجمهورية 59.078.138 مليون ناخب فى 27 محافظة، حيث أشرف على إدلاء أصواتهم نحو 18 ألف قاض من الهيئات القضائية الأربع «القضاء العادى ومجلس الدولة، هيئة قضايا الدولة وهيئة النيابة الإدارية». وتقوم اللجان الفرعية مساء اليوم عقب غلق باب التصويت بفرز أصوات الناخبين الصحيحة والباطلة ونسبة الأصوات المشاركة على أن تقوم اللجان العامة باستلام محاضر الفرز النهائية، وتسليمها بشكل كامل إلى الهيئة الوطنية للانتخابات تمهيدا لإعلان اسم الرئيس المنتخب. وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أن قرار إلغاء ساعة الاستراحة التى كان مقررا لها من الساعة الثالثة إلى الرابعة فى انتخابات الرئاسة، جاء تخفيفًا على المواطنين وتلبية للشكاوى التى تلقتها الهيئة من الموظفين على مستوى أنحاء الجمهورية. وأوضحت الهيئة فى بيان لها، أن غرفة العمليات المتابعة للانتخابات الرئاسية تلقت عددا كبيرا من شكاوى الموظفين على مستوى أنحاء الجمهورية، لتزامن ساعة خروجهم من العمل مع الوقت المخصص للراحة، والذى حددته الهيئة من الساعة الثالثة حتى الساعة الرابعة عصرا، وعدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم. وتقدمت الهيئة بالشكر للقضاة المشرفين على الانتخابات لما يبذلونه من جهد واستمرارهم بالعمل باللجان رغم أنه الوقت المخصص لراحتهم. كما أكد المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن غرفة العمليات المشكلة بداخل الهيئة، تلقت ما يفيد انتظام العمل بمعظم لجان الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية على مستوى الجمهورية فى اليوم الثانى فى مواعيدها المحددة فى التاسعة صباحا، عدا عدد محدود للغاية من اللجان التى شهدت تأخيرا بسيطا فى فتح الأبواب أمام استقبال الناخبين. وقال المستشار لاشين إبراهيم: إن الهيئة الوطنية للانتخابات قامت على الفور بالتدخل والتواصل مع اللجان المشرفة، والقضاة رؤساء لجان الاقتراع، للوقوف على أسباب هذا التأخير فى تلك اللجان، والتأكد من إزالة أسبابه بصورة فورية وعاجلة.. مؤكدا أن العمل يسير حاليا بصورة منتظمة فى كافة لجان الاقتراع. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن القضاة المشرفين على لجان الاقتراع الفرعية، أبلغوا اللجان المشرفة عليهم، أن كافة صناديق الاقتراع التى تم استخدامها فى اليوم الأول، وكذلك أوراق العملية الانتخابية، لم تتعرض لأى نوع من العبث، وأن الأقفال وأختام الشمع الأحمر الممهورة بالخاتم الرسمى لكل لجنة فى الغرف والحجرات التى تركت بها الصناديق والأوراق، جاءت سليمة بالكامل بنفس الحالة التى تركت عليها فى ختام اليوم الأول من الانتخابات بالأمس. فيما قال المستشار محمود الشريف المتحدث الرسمى باسم الهيئة الوطنية للانتخابات أن هناك لجنتين فقط، هما اللتان تأخرتا فى فتح أبوابهما نتيجة «الشبورة». وأكد الشريف، أن إعلان النتائج اختصاص الهيئة الوطنية فقط، مضيفا: أنه سيتم تطبيق العقوبة على أى فضائية تعلن نتائج الفرز قبل الهيئة. وأوضح الشريف فى تصريحات خاصة ل”روزاليوسف” أنه فيما يخص متابعة منظمات المجتمع المدنى الأجنبية فليس لها الحق فى التدخل فى سير العملية الانتخابية، على أن يكون لهم المتابعة من الخارج وإبداء الملاحظات فقط دون الرقابة على الانتخابات لأن الرقابة على الانتخابات شأن قضائى أصيل من شئون القضاة والهيئة الوطنية للانتخابات، صاحبة الاختصاص الأصيل فى هذا الشأن. وطالب الشريف منظمات المجتمع المدنى الأجنبية بالتزام الحيدة والنزاهة فى كتابة التقارير الخاصة بملاحظاتهم على العملية الانتخابية، على أن تقوم هذه المنظمات بإيداع ملاحظاتها على العملية الانتخابية لدى الهيئة الوطنية للانتخابات.
