المولوية ليست مجرد رقصة أو دوران حول الجسم و لكنها حالة روحانية متفردة يعيشها عامر التوني الذي يحمل علي عاتقه محاولة احياء هذا من منظور مصري بعيدا عن اللبس والخلط الذي أحدثته العامة والتي تنجرف بعيدا عن الصوفية الحقة وتنجرف ايضا وراء التابوهات الاستعراضية ليحيي و فرقته ليالي رمضان و يعرفنا عن المزيد عن فنه. يقول عامر التوني إنه يسعي وفرقته لخلق حالة خاصة بدأها عام 1994 بتشكيل الفرقة من أجل ايجاد شكل يقبض بكفة علي التراث والاخري تساهم في تشكيل روحانيات المتلقي،حيث تقدم الفرقة بعض الاغاني الصوفية وحلقات الذكر والابتهالات ثم يأتي نهاية العرض حيث تقدم حالة من الجدل بين التنورة المصرية وتنورة المولوية الاصل والإنشاد الديني. و تتخذ الفرقة كما أوضح التوني من الشعر الصوفي مادة غنية في حب الذات الالهية وانشادها بأسلوب مختلف،كما تقدم الفرقة طقسية المولوية وهي عبارة عن دوران دراويش المولوية ليقدموا ميلاد العالم من خلال دورانهم والتفافاتهم التي تعبر عن محاولة صعودهم الي السماء وتعبيراتهم تكون في رجاء منهم الي الله ان يصفح عنهم وذلك بعد اعترافهم بذنوبهم الثقيلة. كما تقدم الفرقة أيضا بعض الاغاني الصوفية وتقدم حلقات ذكر وابتهالات ثم يأتي نهاية العرض حيث تثير الفرقة جدلاً بين التنورة المصرية وتنورة المولوية. يحدثنا عامر أيضا عن الزوايا الصوفية التي كانت منتشرة بشكل خاص في دمشق وحلب ثم انتشرت في مصر وبشكل أقل في بقية البلدان الأخري ومن أهم الطرق الصوفية التي كانت منتشرة الطرق الرفاعية والقادرية والهلالية والنقشبندية والمولوية وغيرها،حيث كان لكل طريقة أتباعها وزواياها الخاصة التي تقدم فيها حلقات الذكر وقد تكون هذه الزوايا في المساجد، أو لها مقراتها الخاصة بعيداً عن المسجد. و تعد المولوية كما أوضح عامر التوني أهم الطرق الصوفية وأشهرها وأكثرها انتشاراً حيث تختلف بها حلقة الذكر عن غيرها، في أنها تنفرد بالحركة الدائرية التي يقوم بها عدد من الدراويش وفيها تستخدم آلة الناي في طقوسها، وتبدأ بتلاوة من القرآن الكريم، ثم إنشاد بعض الأدعية والابتهالات،بعد ذلك ينشد أحد الدراويش، ويبدأ العزف بالنايات، ثم ينهض الدراويش ويبدأون بالدوران بطريقة فنية خاصة. فينزعون عنهم العباءات ليظهرون يرتدون ألبسة بيضاء فضفاضة علي شكل نواقيس. ويبدأون بالدوران علي ايقاعات الإنشاد الديني ويكون دورانهم سريعاً فتنفرد ألبستهم الفضفاضة وتصبح نتيجة الدوران السريع علي شكل ناقوس، ويضعون علي رأسهم اللبادة وأثناء الدوران يقومون بأيديهم بحركات لها معان صوفية ويشكلون بأيديهم ورأسهم لفظ الجلالة (الله) .