نخبة متنوعة من الامسيات الفنية احيتها فرقة المولوية بقيادة الفنان عامر التوني بتميز شديد طوال شهر رمضان حيث قدمت عروضها المتنوعة بداية من ليلة الرؤية التي تم الاحتفال بها في حارة ابوالدهب بالسيدة زينب اضافة الي تقديم العديد من العروض الفنية علي المسرح المكشوف بدار الاوبرا وفي المركز القومي للمسرح ووكالة الغوري. وقدمت الفرقة من خلال عروضها اشعاراً صوفية لشعراء الاندلس امثال ابن عربي رغبة في الاتصال بين حضارات حوض البحر الابيض المتوسط واحياء لذكري الفنون الاسلامية داخل الاندلس ،كما قدمت مجموعة من اشعار الحلاج وابن الفارض. ويشير عامر التوني قائد الفرقة ومؤسسها الي ان الاقبال غير المتوقع من الجمهور علي مشاهدة العروض كان مفاجأة كبيرة بالنسبة له لم يكن يتوقعها فبخلاف الجمهور المعتاد الذي اعتاد متابعة نشاط الفرقة ومواعيد الحفلات علي الفيس بوك استطعنا جذب انتباه فئة اوسع من الجمهور وذلك لما يتمتع به شهر رمضان من روحانيات تضفي علي الاداء نكهة خاصة. كما نجحت الفرقة في جذب الجمهور من فئات عمرية متنوعة وهوما دفع اعضاءها لتطوير ادائهم ويسعون لتقديم عروضهم في قلعة صلاح الدين بالتعاون مع وزارة الثقافة، والفرقة تأسست عام1994 وتسعي لاحياء فنون المولوية من منظور مصري بعيدا عن اللبس والخلط الذي احدثته العامة والتي تنجرف بعيدا عن الصوفية الحقة وتنجرف ايضا وراء التابوهات الاستعراضية كما تسعي للبحث عن النقاء الصوفي المرتبط بفكرة التوحيد مترفعة عن كل ما احدثته التراكمات الفكرية الخاطئة كما تسعي مولوية عامر التوني الي ايجاد شكل يقبض بكفة علي التراث ويساهم في تشكيل روحانيات المتلقي. وتتخذ الفرقة من الشعر الصوفي مادة غنية في حب الذات الالهية ومنها مادة لانشادها بأسلوب مختلف كما تقدم طقسية المولوية وهي عبارة عن دوران دراويش المولوية ليقدموا ميلاد العالم من خلال دورانهم والتفافاتهم التي تعبر عن محاولة صعودهم الي السماء وتعبيراتهم تكون في رجاء منهم الي الله ان يصفح عنهم .