ما بين قصائد شعراء الصوفية أمثال ابن الفارض وابن العربي والجيلي والشبلي وغيرهم وحكايات الأراجوز سليط اللسان الذي يحكي لنا مغامرات علي الزيبق ونوادر جحا الطريفة وأيضا روحانية راقصي التنورة ودراويش المولوية الذين يدورون ليقدموا ميلاد العالم من خلال دورانهم الذي يعبر عن محاولة صعودهم إلي السماء وغيرهم من الفنانين الذين يقدمون سهرات رمضانية مميزة، حفلت قصور الثقافة والبيوت الأثرية التابعة لصندوق التنمية الثقافية ومنها بيت السحيمي ووكالة الغوري وقصر الأمير طاز وغيرها، وكلها تقدم العروض الفنية بالمجان. مدد يا نبي الشيخ جودة هيكل المنشد الصوفي ومؤسس فرقة الحضرة واحد من المنشدين الذين يقدمون حالة روحانية خاصة، ويقول إنه يحرص في حفلاته علي إنشاد مجموعة مختارة من قصائد شعراء الصوفية، التي يصاحبها بعض التشكيلات الحركية التي أنتجها الفن الصوفي وفق ما ذكر، ومنها التنورة الصوفية والتي تحدث حالة من التوحد الوجداني بين الصوت والحركة والجمهور لتشكيل فراغ روحاني يعتمد في أساسه علي فلسفة الحضرة التي تحرص علي خلق توحد بين مجموعات مختلفة ومتشعبة لخلق رؤية واحدة تنبع من مفاهيم صوفية. أكثر ما أسعد الشيخ جودة هو الإقبال الشديد علي حفلات الإنشاد إذ ازدحمت الحفلات بفئات متنوعة من الجمهور. أراجوز دوت كوم ومن الإنشاد الديني لحواديت الأراجوز "أبولسان طويل" التي تقدمها فرقة ومضة لخيال الظل والأراجوز والتي تهدف عروضها كما يقول د. نبيل بهجت مؤسس الفرقة إلي إحياء هذه الفنون الشعبية والتأكيد علي مفهوم أن لدينا ما يستطيع أن يعبر عنا بشكل يحررنا من مفاهيم العجز التي يفرضها علينا شكل التلقي للنموذج الغربي. و يقول بهجت: وتعتمد الفرقة في عروضها علي التراث الشعبي (خيال الظل- والأراجوز- والروي- وصندوق الدنيا- والموسيقي الشعبية- والرقص الشعبي بأنواعه)، ومن ضمن عروضها المميزة عرض "عرايسنا" ويهدف إلي تعريف الأطفال بالنماذج المختلفة للعرائس المصرية حيث يكشف الخطر الذي تحمله نماذج العرائس الغربية بما تقدمه من قيم جمالية وأخلاقية لا تنتمي إلينا ويحاول تفعيل قدرة الأطفال إيجابياً نحو المشاركة. تلقي عروض الأراجوز إقبالا من مختلف الفئات ولكنه لها سحرها ورونقها الخاص بالنسبة للأطفال فهم جمهورها الأول. المولوية علي الطريقة المصرية وفي محاولة لإحياء فنون المولوية من منظور مصري بعيدا عن اللبس والخلط الذي احدثته العامة التي تنجرف بعيدًا عن الصوفية الحقة يسعي الفنان عامر التوني وفرقته لخلق حالة خاصة بدأها عام 1994 بتشكيل الفرقة من أجل إيجاد شكل يقبض بكفه هلي التراث والأخري تساهم في تشكيل روحانيات المتلقي. تقدم الفرقة بعض الأغاني الصوفية وحلقات الذكر والابتهالات ثم تأتي نهاية العرض حيث تقدم حالة من الجدل بين التنورة المصرية وتنورة المولوية الاصل والإنشاد الديني، ويشير التوني إلي أن المولوية واحدة من أهم الطرق الصوفية وأشهرها حيث تنفرد بالحركة الدائرية التي يقوم بها عدد من الدراويش.