بن سلمان: سنقضى على بقايا الإخوان بالمملكة

كشف ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عن الصورة الجديدة التى يريدها للمملكة والتى يسعى إلى ترسيخها عبر استنهاض طاقة وإرادة الأجيال الشابة من الرجال والنساء، وإبراز الوجه الحقيقى للمجتمع السعودى بعد عقود من اختطاف التيارات المتطرفة للقيم الإسلامية الصحيحة وتصدير عكسها لنا على أنها هى صحيح الدين.
وأكد، ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الذى يقود ثورة حقيقية فى بلاده فى تصريحات إعلامية استبق بها زيارته إلى الولايات المتحدة، والتى يستهلها اليوم بلقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض، عزم المملكة على القضاء نهائيًا على ما تبقى من فكر جماعة الإخوان المسلمين فى المدارس السعودية التى تعرضت لتجريف دينى، و غزو إرهابى من عناصر تلك الجماعة منذ أكثر من ثلاثين عاما.
وقال ولى العهد السعودي إن المملكة ستقدم للعالم نتائج ما تبذله من جهود متواصلة لمواجهة غول الإرهاب والتطرف الدينى الذى اكتوت بناره المملكة وكانت أول ضحاياه، بخاصة جيله الحالى.
وأضاف: «الجماعات الدينية المتطرفة سعت منذ سنوات للوقيعة بين دولنا الإسلامية والغرب، فزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جند 19 شخصا منهم 15 سعودياً، وسعى لإحداث شرخ بين الشرق الأوسط والغرب، علاوة على أن إيران تحمى منذ عقود عناصر تنظيم القاعدة وترفض تسليمهم للعدالة وتأوى الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة وهو نجل أسامة بن لادن».
وفيما يتعلق بالجهود الإصلاحية التى يبذلها لقيادة المملكة إلى عصر جديد، قال ولى العهد السعودى: «لقد قطعنا شوطاً فى منح المرأة حقوقها ولم يبق الكثير، والمملكة تعمل حاليا على مبادرات من أجل المساواة بين الرجل والمرأة لا سيما فى الراتب والوظائف، كما أنه بعد أشهر قليلة ستبدأ المرأة بالقيادة، بالإضافة إلى أن النساء لم يحصلن حتى اليوم على جميع الحقوق التى ضمنها الإسلام، ونحن فى المملكة نسعى لمنحها كامل حقوقها».
وتطرق بن سلمان إلى ملف مكافحة الفساد بقوله إن الإجراءات التى اتخذت ضد جميع المتهمين بالفساد، الذين أوقفوا فى فندق الريتز كارلتون بالرياض، كانت نظامية وضرورية وتتماشى مع القوانين، مضيفا: لقد استعدنا 100 مليار دولار من الموقوفين، ولم يكن الهدف من ذلك هو جمع المال بل معاقبة الفاسدين.
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان شدد ولى العهد السعودى على أن المملكة تؤمن بالعديد من مبادئ حقوق الإنسان، لكن المعايير السعودية فى النهاية ليست هى نفس المعايير الأمريكية.
وتعهد ولى العهد السعودى بمواجهة ومحاصرة المشروع التوسعى الإيرانى المثير للتوترات فى منطقة الشرق الأوسط عبر أذرعها العسكرية فى المنطقة.