الفارق كبير جدا بين كيفية تعامل ثورة يوليو مع أعدائها وما تفعله ثورتنا المجيدة مع خصومها.. وعقب انقلاب سنة 1952م استولي العسكر علي حكم مصر ولم يكن مسموحًا بأي معارضة واستقبلت السجون أنصار النظام القديم والإخوان والمطالبين بالديمقراطية! وثورة مصر الشعبية التي انطلقت في يناير سنة 2011 لها منطق مختلف، فأركان حكم فرعون الذين دخلوا السجون لا يزيدون علي خمسين فردًا يخضعون جميعا لمحاكمات عادلة وأنصار الرئيس المخلوع لهم حرية كاملة في التظاهر والاعتراض.