كتب نشأت حمدى ونهى عابدين وأحمد عبدالهادى توجه اللواء سمير طه مساعد وزيرة الدولة للهجرة لشئون الجاليات إلى بريطانيا، لمتابعة الإجراءات القانونية الخاصة بوفاة الطالبة المصرية مريم الذى تم الاعتداء عليها فى لندن منذ أسبوعين واستقرت على أثرها فى الرعاية المركزة طوال هذه الفترة وأكد مساعد الوزيرة انه يتم النظر حالياً فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة المستشفى التى دخلتها الفتاة. وقدمت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة خالص التعازى لأسرة الضحية، مؤكدة أن جميع الأجهزة المعنية تطالب بتصعيد المحاسبة الجنائية لقتلة الطالبة المصرية، قائلة: «إننا لن نترك القضية ألا بالوصول للقصاص». وأشار السفير ناصر كامل سفير مصر فى بريطانيا، إلى أن السفارة رشحت محام مصرى لتمثيل أسرة مريم قضائيًا للمطالبة بحقها أمام المحكمة البريطانية من الفتيات اللاتى تعدين عليها واللاتى تم إلقاء القبض على عدد منهن مؤخرًا، وسيتم توجيه اتهام القتل لهن بعد وفاتها». من جانبه أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن اللجنة سترسل وفدًا لمتابعة تحقيقات قضية الطالبة مريم، وذلك بالتنسيق مع لجنة العلاقات الخارجية، ويضم الوفد رئيس لجنة العلاقات الخارجية طارق رضوان ووكيل لجنة حقوق الإنسان مارجريت عازر، وعد من ممثلى المنظمات الحقوقية، وذلك لمتابعة سير التحقيقات والتنسيق مع وزارة الخارجية ومجلس العموم البريطانى. ولفت عابد إلى أن عدد من المنظمات أعلنت تضامنها مع القضية وتبينها الدفاع عن مريم، حيث شملت الشخصيات محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساندة الأحداث، ومحمد عبدالنعيم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، وعلاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وداليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة. وأوضح عابد أنه تلقى اتصالاً لرئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، والذى أكد أنه تواصل مع السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن الطالبة «مريم» للتحرك فى الانتهاكات التى تتم تجاه المصريين فى الخارج. وتم الاتفاق بين رئيس المنظمة وعابد، على التحرك فى شقين وهو التواصل مع مجلس حقوق الإنسان فى جنيف والتقدم ببلاغ ل«المفوضية السامية بها» ليتضمن ملف عن الانتهاكات التى تحدث ضد حقوق المصريين فى الخارج، وذلك بتوقيع 12 جمعية حقوقية وسيشمل الملف بدءًا من سعاد حسنى حتى الطالب المقتول فى بريطانيا، وآخرها «مريم»، وأيضًا مناقشة الأمر مع البرلمان الأوروبى. من جانبه طالب الدكتور إسماعيل نصرالدين عضو مجلس النواب بضرورة استدعاء السفير البريطانى بالقاهرة، إلى لجنة العلاقات الخارجية، لإبلاغه باستياء وغضب الشعب المصرى، وأنه لن نصمت حتى يعود حق المواطنة المصرية مريم، مشيرًا إلى أن البرلمان البريطانى طلب مؤخرًا زيارة قائد الإهارب المعزول محمد مرسى للاطمئنان عليه بالسجن، وهم يعلموا جيدًا ما فعله وجماعته بمصر. فيما تقدم النواب شريف الوردانى وطارق الخولى، ببيانات عاجلة من خلال مجلس النواب إلى وزير الخارجية، ووزير الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بخصوص الواقعة. وقال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان: «إن المنظمة على اتصال مستمر من خلال مندوبها فى لندن جان عزيز، مع المسئولين البريطانيين لمتابعة تطورات القضية»، مؤكدًا أنه تواصل شخصيًا مع عدد من المنظمات الحقوقية فى باريسولندن لدعم الموقف المصرى ضد الحكومة البريطانية، مشيرًا إلى تشكيل لجنة بمشاركة السفير البريطانى فى مصر لتقديم مذكرة احتجاج الأحد المقبل بشأن الواقعة. ووصف جبرائيل، المنظمات الحقوقية البريطانية ب»إرهابية» ودولتهم ب»العنصرية»، قائلاً: «إن هدفهم هو نشر الإرهاب فى المنطقة العربية، فهم يدافعون عن المتطرفين والعملاء والخونة، ويستحلون دماء المصريين الأبرياء»، متسائلاً أين بريطانية من حقوق شهداء رجال الجيش والشرطة فى مصر؟. وطالب ولاء جادالكريم، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى بسرعة التحركة لإثارة قضية وفاة «مريم»، وإطلاق مبادرة واتخاذ إجراءات تصعيدية أمام السلطات البريطانية والمشاركة فى التحقيقات المتعلقة بالواقعة مثلما حدث فى واقعة الطالب الإيطالى ريجيني، مشددًا على أن النيابة العامة المصرية المشاركة فى التحقيقات والكشف عن التحريات التى أجرتها الشرطة الإنجليزية فى الواقعة، لافتًا إلى أنه يجب التواصل مع منظمات المجتمع المدنى والجاليات الأجنبية المختلفة المتواجدة فى لندن لمساندتنا فى إثارة تلك القضية.