يختتم اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولته بين ولايات الغرب الأوسط الأمريكي بزيارة إيلينوي في ختام الرحلة التي استغرقت 3 أيام بالحافلة وذلك بعد زيارته لمنيسوتا وأيوا في وقت تتراجع فيه شعبيته بسبب الأداء الاقتصادي الضعيف. وكشف أوباما أثناء زيارة لولاية أيوا أمس الأول في خطبته أنه سيتقدم بخطة محددة لتعزيز الاقتصاد وخلق الوظائف والسيطرة علي العجز في الميزانية عندما ينعقد الكونجرس في سبتمبر المقبل. وهاجم ريام رودز عضو حزب الشاي المتشدد في أيوا أوباما أثناء إلقائه كلمته ووصف دعواته للمزيد من التحضر في الحياة السياسية ب"الكلام الفارغ"، مبررا ذلك بأن نائب الرئيس قد وصف أعضاء حزب الشاي بالإرهابيين أثناء اجتماع مغلق مع ديمقراطي مجلس النواب قبل أسابيع حسبما أفادت مصادر صحفية. وفي المقابل طالب أوباما الجميع بأن يحرصوا علي تخفيف حدة كلامهم، وأشار إلي أنه تضرر من قبل عندما نعت بالاشتراكي الذي لم يولد في هذه البلاد، واتهم بالغاء الحريات لمجرد عمله من أجل التصويت علي قانون الضمان الصحي. ويري بعض المحللين أن رحلة أوباما تأتي في إطار استهلاله لحملة إعادة انتخابه، ويؤكد هؤلاء إمكانية نجاحه في السيطرة علي المسرح السياسي والاقتصادي وأن يسترد الساحة من الجمهوريين بعد الجدل والمعارك الكلامية التي شهدتها الآونة الأخيرة بشأن العجز في الموازنة. ومن جانبه شدد جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض علي أن جولة أوباما ليست ذات دوافع انتخابية، وأوضح أنه خرج من واشنطن ليلتقي الشعب الأمريكي.. وكان أوباما قد تلقي لطمة قوية عندما أشارت نتائج استطلاع رأي أجراه معهد "جالوب" إلي أن 52% من الأمريكيين غير راضين عن أدائه لمهام منصبه.