لم يتوقع قائدو السيارات علي كوبري أكتوبر أن يكون المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي هو من يستقل السيارة التي تحمل رقم (1) الجيش وتسير أعلي كوبري أكتوبر دون إجراءات استثنائية أو حراسات مشددة. عند مطلع كوبري أكتوبر فوق ميدان رمسيس اقتربت سيارتنا من السيارة رقم «1» الجيش فوجدت المشير طنطاوي يجلس إلي جوار السائق وتسير السيارة ببطء، ورغم تأكيد صديقي أنه من غير الممكن أن يكون هذا هو المشير طنطاوي الذي من المؤكد أنه يتابع محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه المنقولة علي الهواء مباشرة. قررنا تغيير خط سيرنا والسير وراء سيارة المشير التي تلازمها سيارة جيب واحدة بها أفراد من الشرطة العسكرية. وعند نزول السيارة في ميدان عبدالمنعم رياض شاهده بعض المارة وأدوا له التحية فرد عليهم، ثم توجه إلي ماسبيرو، وتفقد عودة الهدوء إلي المبني بعد أن فض الأهالي المطالبون بشقق بديلة اعتصامهم، وفي الطريق حرص المشير علي أداء التحية لأفراد الشرطة القائمين علي تنظيم المرور. ثم توجهت سيارة المشير من طريق الكورنيش إلي ميدان التحرير حيث تفقد أثناء مروره الميدان ثم توجه إلي شارع طلعت حرب ولم نتمكن من متابعة سيره بعد ذلك نظرًا للزحام والانتظار في إشارة المرور.