يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بلطجته لمنع التنقيب عن الغاز فى شرق البحر المتوسط فى تحدٍ سافر للقوانين الدولية والمراسيم البحرية، مرتكبًا تصرفات تتسم بالتجاوز والعدائية وكأنه يرغب بإشعال حرب سيكون مصيره فيها الفشل، محاولًا الاستفادة من سيطرته على الجزء الشمالى الشرقى من جزيرة قبرص، والتى ليس لها خطوط أساس تطل على منطقة اكتشافات الغاز، كما أنه لا توجد أى دولة فى العالم اعترفت بسيادة تركيا على هذا الجزء من جزيرة قبرص. فى هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام قبرصية، أن قطعًا بحرية تركية اعترضت سبيل سفينة تابعة لشركة «إيني» الإيطالية العملاقة للطاقة كانت فى طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف فى المياه القبرصية، إذ منعتها سفن حربية تركية من الوصول إلى منطقة بحث وتنقيب عن الغاز الطبيعى جنوب شرقى مدينة لارنكا الساحلية القبرصية. أضافت وسائل الإعلام القبرصية أن السفن الحربية التركية كانت تجرى مناورات فى المنطقة، مشيرة إلى أن الحادث وقع الجمعة. من ناحيته، قال متحدث باسم الشركة «إن السفينة ستبقى فى مكانها ريثما يطرأ تطور على الوضع». وكانت السفينة The Saipem 12000 أبحرت فى طريقها إلى الحقل رقم 3 الواقع جنوب شرق الجزيرة، حيث مُنحت الشركة الإيطالية ترخيصًا من الحكومة القبرصية للبحث والتنقيب عن الغاز هناك.
