ترجمة - وسام النحراوي أحرز الثوار الليبيون أول أمس تقدما ملحوظا علي الجبهتين الشرقية والغربية حيث بسطوا سيطرتهم علي مدينتي تاورغاء شرقي مصراتة، وناصر التي تعد أقرب نقطة إلي طرابلس يصل إليها الثوار منذ بدء النزاع في ليبيا. وفيما أعلنت مصادر طبية مقتل 11 من الثوار في معارك للسيطرة علي ميناء البريقة النفطي الإستراتيجي الواقع علي ساحل البحر المتوسط. اعترف متحدث باسم المعارضة بأن القوات الموالية للقذافي مازالت تسيطر علي مصفاة النفط والميناء النفطي الإستراتيجي في مدينة البريقة، علي الرغم من تقدم قوات المعارضة فيها. من جانبه أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع المدنيين بأعداد كبيرة ضحايا للنزاع الدائر في ليبيا، ودعا جميع الأطراف إلي توخي الحذر الشديد فيما تقوم به من أعمال وذلك للحد من وقوع خسائر آخري في أرواح المدنيين. ودعا المسئول الدولي نظام القذافي والثوار إلي البدء فورا في حوار مع الموفد الأممي عبد الإله الخطيب ، والاستجابة بشكل ملموس وإيجابي للأفكار المقترحة لوقف إراقة الدماء. من ناحية آخري، أشارت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن أجهزة الأمن تحقق مع ثلاثة أشخاص بتهمة التجسس علي نظام القذافي فوق أراضيها، حيث رصدت اتصالات بين مسلحين ليبيين ومنشقين مع مخابرات فرنسية وبريطانية جرت فوق الأراضي الجزائرية هدفها التعاون الأمني وإقناع بعض المقربين من القذافي بالاستسلام. في المقابل أكد العميد الهادي العجيلي ضابط في الاستخبارات الليبية أن ما يقرب من 70 % من المدنيين في طرابلس مازالوا يدعمون القذافي وأنه ليس معرضا لخطر السقوط قريبا كما يشاع ،وكان الثوار ألقوا القبض علي العجيلي وهو بالملابس المدنية أثناء توغلهم شمالا بإتجاه مدينة الزاوية علي بعد 50 كيلو غرب طرابلس .وقال العجيلي إن القذافي مازال يتمتع بتأييد القبائل الرئيسية ومازال قويا جدا، وأن أجزاء كبيرة من طرابلس في حالة مستقرة ،وأنه يوجد بعض المعارضين للقذافي لكن سيتم السيطرة عليهم. وأضاف علي الرغم من مرور ما يقرب من خمسة أشهر علي غارات الناتو والعقوبات الدولية والعربية والحرب علي الثوار ،إلا أن القذافي مازال متشبثا بالسلطة، واعترف باستمرار خروج المظاهرات المنددة بالقذافي والرافضة له ،لكنه أكد أن الحكومة تعرف كيفية التعامل معهم وتقوم باعتقال أي شخص يخرج عن النص.