عشقت الأشغال الفنية اليدوية منذ صغرها، حتى أصبحت تقضى ساعات طوال تبدع أشغال الكروشيه والتريكو لكن منى عبدالوهاب الموظفة فى مديرية رعاية الشباب فى بنى سويف حولت موهبتها إلى منحه تقدمها لغيرها لتساعد البعض على تحقيق المكسب المادى لتكون مشغولاتهم مصدرا للدخل، ولتكون وسيلة للتسلية لدى البعض الآخر. «روزاليوسف» التقت منى عبدالوهاب، وهى متطوعة بالتدريب فى فرع المجلس القومى للمرأة فى بنى سويف، تقول منى: «أحب الأشغال اليدوية منذ صغري، فقد كنت أعيش فى دولة الجزائر فى صغرى لظروف عمل والدى وكان لنا جيران نجتمع معهم يوميا فى نهاية النهار تعلمت منهم أشغال الكروشيه والتريكو والأبيسون وغيرها؛ لدرجة أن والدتى كانت تبعدنى عن هذه الأشغال حتى لا تؤثر على الدراسة». لم تتمكن منى من الدراسة فى كلية الفنون الجميلة لكن ظل حب ممارسة الأعمال اليدوية يشغلها، وتقول: «كلما شاهدت أى تحفة فنية أسعى إلى تقليدها بخامات بسيطة وبشكل يفوقها فى الجمال، وفى كل منزل الكثير من الأشياء التى يمكن صنعها». بينما يقضى الكثيرون ساعات طوال يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعى بدون أى هدف، تقول منى عبدالوهاب إنها تستغلها فى مشاهدة الفيديوهات الخاصة بالأشغال اليدوية والأعمال الفنية لتعلم مهارات جديدة وللعثور على أفكار مميزة. وبحكم عملها فى مديرية الشباب والرياضة وتعاملها مع طالبات الجامعة ممن تحضرن من قرى بنى سويف بهدف الدراسة قررت مساعدتهن على تعلم حرف يمكن من خلالها تصنيع منتجات تعتبر مصدر دخل بالنسبة لهن، ثم توسعت فى نشاطها التطوعى وبدأت فى التعاون مع المجلس القومى للمرأة وتتنوع المنتجات التى تدرب الفتيات والسيدات عليها بين منتجات الكروشيه والتى يمكن استخدامها لتزيين فساتين الزفاف إضافة إلى مفارش السرير الخاصة بالعرائس وآنية الزرع وغيرها، تقول منى إن أكثر ما يسعدها هو فرحة المتدربات عندما يصنعن منتجا فنىا بأنفسهن خاصة إذا كن ممن يتحدثن فى البداية عن عدم معرفتهن المسبقة بكيفية تقديم أعمال فنية.
