أكد الأنبا أرميا السكرتير الخاص للبابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن البابا بخير ولا صحة لما يتردد علي الانترنت، وقال: البابا شنودة حبيب المصريين جميعاً ونحن نطمئن الكل علي صحته وهو حالياً داخل القاهرة ولم يغادرها كما ذكر علي «النت»، مشيراً إلي أن البابا في كل صلواته يصلي من أجل مصر مسلميها وأقباطها. وفور انتشار شائعة وفاة البابا انهالت اتصالات الأساقفة والكهنة الهاتفية علي سكرتارية البابا بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إلا أن الأساقفة اطمأنوا عقب نفي الأنبا يوأنس سكرتير البابا بما تردد من شائعة. كما توافد عدد كبير من الأقباط والأساقفة والكهنة علي الكاتدرائية لحضور عظة البابا التي كان من المقرر أن يلقيها والجريدة ماثلة للطبع. من ناحيته أكد الأنبا موسي أسقف الشباب أن البابا شنودة بصحة جيدة وقال في تصريحات ل«روزاليوسف» إن ما نشر علي الانترنت أمر سخيف وغير لائق كما أنه يؤثر علي المصريين جميعاً. وعاني البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من أمراض ليست سهلة تعرض خلالها إلي إجراء عمليات جراحية خطيرة تحمل فيها الألم، إلا أن ذلك لم يؤثر علي عمله كبطريرك وكان لديه إصرار علي تحمل هذه الأمراض بصدر رحب. ومن اللافت للنظر أن المرض الذي يعاني منه البابا والذي يخيف الأساقفة والأقباط هو الذي لم تعلن عنه الكنيسة بشكل رسمي، حيث أكدت مصادر كنسية أن البابا شنودة يعاني من الفشل الكلوي مما يؤثر في طبيعة وظائف الكلي، الأمر الذي جعل البابا يسافر إلي مستشفي كليفلاند كلينك بالولايات المتحدةالأمريكية لإجراء جميع الفحوصات الطبية تحت إشراف د. سترايفر الطبيب المعالج للبابا. كما عاني البابا أكثر من مرة من آلام «العظام» ما جعله يجري أكثر من عملية جراحية في الغضروف وأخري في قدمه جعلته يستريح من العمل البطريركي لأكثر من 6 أسابيع، حيث أجري البابا عملية «الغضروف» في مستشفي كليفلاند بعد أن اشتكي من آلام في ظهره أكثر من مرة وذلك منذ 4 سنوات. رغم وجود البابا شنودة في مصر إلا أن المقربين منه يفضلون علاجه في مستشفي كليفلاند الأمريكي حيث يوجد به الملف الصحي الكامل للبابا، سئل حيث قال البابا حينما سئل عن سبب تكرار ذهابه لهذا المستشفي أنه يضم التقارير الطبية التي تمكن الأطباء المشرفين هناك من متابعة وتحليل حالتي الصحية.