الدكتور أشرف الدكر – استشارى المشروعات القومية للاستزراع..3 مشروعات كبرى فى الاستزراع السمكى تسد فجوة الاستيراد

■ بداية نود أن نعرف حجم أنتاجنا من الأسماك؟
- بلغ حجم إنتاجنا السنوى من الأسماك بجميع أنواعها نحو 1.7 مليون طن.
إنه قبل 20 عاما من الآن كان حجم إنتاجنا من الأسماك يبلغ 400 ألف طن سنويا أما اليوم فقد بلغ جم إنتاجنا 1.7 مليون طن منها 80 % من المزارع السمكية وال20 % الأخرى تأتى من المصايد الطبيعية بالبحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس ونهر النيل والبحيرات المالية وبحيرة ناصر وبحيرة قارون.
وإن مصر تستورد حاليا 500 ألف طن أسماك سنويا منها ما يتراوح ما بين 120 ألف طن و150 ألف طن يخصص لأغراض التصنيع مثل الرنجة والماكريل.
■ حدثنا عن المشروعات الجديدة؟
- إنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تمت إضافة مجمعات سمكية ضخمة فى الاستزراع البحرى لم تكن موجودة من قبل، وإن تلك المشروعات تشمل 17 ألف فدان شرق بورسعيد فى منطقة سهل الطينة ومشروع بركة غليون بكفر الشيخ وتبلغ مساحته الإجمالية 20 ألف فدان تم افتتاح المرحلة الأولى منه على مساحة 4 آلاف فدان أما المشروع الثالث فيشمل مشروع استزراع هيئة قناة السويس الذى يقع فى أحواض ترسيب شرق قناة السويس عمق 3 كيلو بامتداد 120 كيلو على امتداد القناة ويعتمد المشروع على مياه قناة السويس فى استزراع الأسماك البحرية ثم تعود المياه مرة أخرى للقناة بعد دورتها على أحواض الأسماك العشبية والطحالب لامتصاص العناصر الغذائية الموجودة فى القناة.
■ وهل يتم إعادة استغلال المياه؟
- بالفعل تم استغلال المياه قبل إعادتها للمجرى الملاحى فى استزراع البورى والبلطى الأحمر والسيجان وجميعها اسماك عشبية تتغذى على العناصر الغذائية بالإضافة إلى احواض الطحالب مما ساعد على تنقية المياه لافتا إلى أن مشروع هيئة قناة السويس يقوم على استزراع الأسماك البحرية والجمبرى.
■ هل يتم التركيز على الاستزراع فى البحيرات والبحار بعيدا عن نهر النيل؟
- إن توجه الدولة حاليا نحو الاستزراع السمكى إلى أن حصة مصر من المياه العذبة والبالغة 55 مليار متر مكعب سنويا عليها محددات كثيرة فى الاستخدام فضلا عن معاناة مصر من وجود تهديدات بفقر مائى فى الوقت الذى تتوافر فيها مياه بحرية بكثرة وجودة كبيرة على طول شاطئ البحر الأحمر والبحر المتوسط، كما أرجع سبب التوجه للاستزراع البحرى ايضا إلى ان الأسماك البحرية لها قيمة تسويقية كبيرة وخلقت نحو 18 الف فرص عمل.
■ وما هى المشروعات التى تركز على الاستزراع السمكى فى البحار؟
- إنه لأول مرة يتم إنتاج الأسماك من الأقفاص البحرية وهو ما يسمى بزراعة البحار وتتم الزراعة فيها بنظام التكثيف مشيرا إلى أن الحوض الواحد لديه القدرة على إنتاج نحو 20 طنًا فى مساحة 25 مترًا فى الدورة الواحدة.
■ ولكن هناك بعض الدول سبقتنا فى استغلال البحار؟
- نعم إن هذا النظام من الاستزراع تأخر كثيرا فى مصر فلو نظرنا إلى البحر المتوسط نجد أن هناك حوالى 23 ألف قفص لإنتاج الدنيس والقاروص ويتركز معظمها فى دول شمال المتوسط مثل اليونان وفرنسا وايطاليا واسبانيا وقبرص ومالطا فى حين ان جنوب المتوسط به تلك الأقفاص باستثناء تونس والتى بدأت تزرع شواطئها منذ عام 2001 وهو ما ساعد على زيادة إنتاجها من 600 طن إلى 6 آلاف طن خلال العشر سنوات الأخيرة.
أن التجربة المصرية فى استزراع البحر ارتكزت على الاستفادة من تونس والتى لاتمتلك إلا ما يعادل 25% فقط من شواطئ بحرية إذا ما قورنت بشواطئ مصر.
■ ما هو حجم تكلفة انشاء قفص واحد؟
- إن تكلفة القفص الواحد للاستزرع البحرى تبلغ مليون جنيه لكن فى المقابل يبلغ عائده نحو 20 مليون جنيه.
■ وما هى المشروعات الجديدة المبنية على الاستزراع؟
- هناك مشروع لإنتاج التونة الزرقاء والصفراء باستثمارات سعودية ألمانية تبلغ 150 مليون دولار، ويتم ذلك تحت إشراف لشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة.
وإن تلك المشروعات ستحقق الاكتفاء الذاتى من الأسماك مع دخول معظمها الإنتاج لافتا إلى أن مصر ستكون لديها القدرة على تصدير الأسماك.
■ ولكن هناك تعديات كبيرة على البحيرات المصرية؟
- إن اللجنة العليا لإنقاذ البحيرات المصرية والتى يشرف بعضويتها تجرى حاليا عملية مسح وإزالة شاملة لكافة التعديات على البحيرات لتعظيم عائد انتاجها من الأسماك ومعالجة عمليات الصرف بها موضحا أن هناك مثالًا صارخًا على التعديات فمثلا بحيرة المنزلة كان مساحتها 700 ألف فدان تقلصت إلى 250 ألف فدان، وبالمثل بحيرة البرلس لافتا إلى أن البحيرات كانت تنتج قبل التعديات عليها نحو 400 ألف طن سمك سنويا.