فجأة ودون مقدمات تسرب من بين أيدى الكرة المصرية ثمانية لاعبين للاحتراف بالدورى السعودى الممتاز لكرة القدم، والعدد قابل للزيادة خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية هذه الأيام، واللاعبون هم: ثلاثى التعاون عماد متعب وعصام الحضرى ومصطفى فتحي، وظهير أيسر أهلى جدة محمد عبد الشافى، ومحمود عبدالمنعم «كهربا» مع اتحاد جدة، ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» مع الرائد، وحسام غالى مع النصر، وأحمد الشيخ مع الاتفاق، وتجرى مفاوضات مكثفة حاليا للحاق نجم الأهلى ومنتخب مصر عبد الله السعيد بزملائه، حيث يفاوضه بقوة نادى أهلى جدة بكل الأشكال والطرق، ففى البداية طلب النادى السعودى الكبير السعيد والذى ينتهى عقده بنهاية الموسم الجاري، ويحق له التوقيع لأى نادي آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، بينما يعرض عليه الأهلى 6 ملايين فى الموسم مقابل التجديد، وهو ما يرفضه اللاعب ليشكل ضغطًا نفسيًا رهيبًا على الجهاز الفنى والإدارى بقيادة المدرب حسام البدرى ومدير الكرة سيد عبدالحفيظ، ومن ورائهما مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب الذى يعلم قيمة وأهمية السعيد، حتى لا يتهم بالتقصير كما تعرض سلفه محمود طاهر وقت موافقته على احتراف المدافع الدولى أحمد حجازى فى ويست بروميتش الإنجليزي، مما أضر بخط دفاع القلعة الحمراء بعد رحيله. السعيد قد لا يزامل الظهير الأيسر محمد عبد الشافى الذى يستعد هذه الأيام للرحيل إلى صفوف نادى الفتح السعودى أيضا، وكأن اللاعبين المصريين يرفضون الرحيل عن الدورى السعودى الذى سيكون بالضرورة فى هذه الحالة معسكرًا مصغرًا ودائمًا لمنتخب مصر قبل الذهاب إلى كأس العالم بروسيا، بعد أن ضم معظم اللاعبين الدوليين، بل ساهم بقوة فى إعادة اكتشاف نجوم اندثرت أبرزهم شيكابالا العائد بعد سنوات غياب لصفوف الفريق الوطنى، بينما على النقيض يشكو السعوديون من تواجد لاعبيهم الدوليين فى الدورى المحلى مطالبين بضرورة فتح باب الاحتراف الخارجى فى أوروبا بأى شكل بهدف تدعيم صفوف الأخضر كما يلقب المنتخب هناك، وما بين هذا وذاك تبقى السعودية فى طريق مصر، بعد أن أوقعتهما قرعة المونديال ضمن المجموعة الأولى التى تضم البلد المنظم روسيا بجانب الأوروجواى.