قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي: إن تنظيم مصر للمسابقة العالمية ال19 لحفظ وتفسير وتجويد القرآن الكريم التي تبدأ فعالياتها يوم 18 أغسطس الحالي تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف يجسد دور مصر البالغ والمستمر في الحفاظ علي القرآن وتذكير العالم به في كل حين وكذلك اهتمام مصر برعاية حفظة القرآن باعتباره النبراس الذي يهدي الأمة إلي الصلاح ويحقق مجدها وتنميتها. وأضاف القوصي في مؤتمر صحفي عقده أمس: إن المسابقة التي تحرص وزارة الأوقاف علي تنظيمها سنويا سيشارك بها هذا العام 99 متسابقًا من 65 دولة من مختلف دول العالم ومنها دول تشارك لأول مرة هذا العام كالبحرين والجزائر، فيما لم تعلن دول أخري حتي الآن مشاركتها ومنها ليبيا وتونس واليمن. وأوضح أن المسابقة ستجري في 5 أفرع يتضمن الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء ال15 منه، والثاني يتضمن حفظ القرآن كاملاً مع التجويد والترتيل، والثالث حفظ 20 جزءًا من القرآن مع التجويد والترتيل من الجزء الأول إلي العشرين، والرابع حفظ 10 أجزاء من الأول إلي العاشر مع التجويد والترتيل، أما الفرع الخامس فللمتسابقين من الدول الناطقة بغير العربية ويشمل حفظ 6 أجزاء. وأكد الوزير استمرار الوزارة في نهجها بعد الثورة في الاهتمام بإعلاء كلمة الإسلام والتركيز علي علوم القرآن الكريم وحفظه وتفسيره لأنه المنارة التي توحد شمل المسلمين وتصونهم من التشرذم والتفتت وتدفعهم إلي الأمام. وتأتي المسابقة هذا العام بعد الثورة حيث أكدت مصادر ل«روزاليوسف» أن الاحتفال السنوي الذي يقام ليلة 27 رمضان من كل عام ويطلق عليه احتفال مصر بليلة القدر سيتم توزيع الجوائز علي الفائزين لأول مرة منذ سنوات طويلة دون الرئيس السابق حسني مبارك. ومن المنتظر أن يتم الاحتفال بحضور شيخ الأزهر د.أحمد الطيب والمشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء. من جانبه، قال اللواء عبدالقادر سرحان وكيل أول وزارة الاوقاف لشئون مكتب الوزير المشرف علي أعمال المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم في تصريح أمس الاول إنه ستتم الاستفادة من التطورات التكنولوجية لتطوير أعمال المسابقة ولتحقيق الحيادية والشفافية في أعمالها والتي تستمر حتي يوم 26 أغسطس الحالي حيث تنظم الوزارة الاحتفال السنوي بليلة القدر وتكريم أوائل الفائزين في المسابقة بفروعها الخمسة بمنحهم شهادات التقدير والجوائز المالية والتي تتراوح قيمتها بين 75 ألف جنيه و16 ألف جنيه للفائز الواحد حسب ترتيب الاربعة الاوائل في كل فرع. وأضاف إن كل المشاركين في المسابقة سيحصلون علي جوائز مالية إذا حققوا الحد الادني من الاجابات الصحيحة تقديرا لمشاركتهم. وأوضح أنه تم تشكيل هيئة عليا للجان التحكيم برئاسة الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف من مصر ومشاركة الشيخ سالم عبدالجليل نائبا من مصر للاشراف العام علي المسابقة اضافة الي تشكيل لجنتين فرعيتين للاعمال الفنية للمسابقة تضم الاولي محكمين من مصر والسعودية والبحرين والسنغال والمغرب، والثانية تضم محكمين من مصر ولبنان وسوريا وسلطنة عمان والجزائر. وحول توزيع المتسابقين علي أفرع المسابقة قال سرحان إن الفرع الاول به 8 متسابقين والثاني 34 والثالث 20 والرابع 19 والخامس 15 اضافة الي 3 متسابقين بدون فروع للمسابقة. وأشار إلي أنه تمت مراعاة أن تكون لجان التحكيم من عدة دول مراعاة للنزاهة وكذلك يتم اختيار الاسئلة للمتسابقين بشكل إلكتروني بعيدا عن أي تدخل من المحكمين، كما يتم التحكم في إجراءات المسابقة إلكترونيا مراعاة للحيدة. ولفت إلي أن الوزارة تبحث تطوير نظام المسابقة في العام المقبل بحيث تتضمن فروعا جديدة للاهتمام بالسنة والثقافة الاسلامية، موضحا أن مشاركته في مؤتمر نظمته الهيئة العالمية لحفظ القرآن الكريم بالسعودية مؤخرا ساهمت في التعرف علي نظم جديدة لتطوير مسابقة مصر والتي تعتبر من أقدم مسابقات القرآن في العالم الاسلامي وتحظي بأكبر مشاركة من الدول، كما أن الفائزين في المسابقة المصرية يحققون مراكز متقدمة في بلادهم في المسابقة المحلية. وبدوره قال الدكتور سالم عبدالجليل نائب رئيس لجنة التحكيم انه تمت مراعاة اجادة المشاركين للقراءات الاربع علي أن يختار إحداها خلال المسابقة مع الالتزام بالاجزاء المحددة بكل فرع من فروع المسابقة.