نشأت حمدى وميرا ممدوح تحتفل كنائس الكاثوليك، والروم الأرثوذكس فى مصر بعيد الميلاد مساء اليوم، حيث ترفع القداسات فى الكنائس، ويترأس الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، القداس فى كاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، فيما يترأس البطريرك ثيؤدورس الثانى بابا، وبطريرك الإسكندرية لكنيسة الروم الأرثوذوكس القداس صباح الغد. وقال البطريرك إبراهيم إسحاق: «إن زيارة البابا فرنسيس بابا السلام لمصر السلام ماثلة أمام جميع المصريين، وأمام ضمير كل مؤمن بالرجاء ووحدة الجنس البشرى، لذا متحدين مع قداسة البابا فرنسيس، الذى يصلى من أجل شرقنا العزيز، خاصةً من أجل مصر، ومع أخوتنا بطاركة وأساقفة كل الكنائس نرفع صلاتنا هذا المساء من أجل بلدنا الحبيب مصر طالبين بأن يحفظها الرب من كل سوء ومن شر الإرهاب. وحول الأحداث التى شهدتها كنيسة الأمير تادرس بقرية كفر الواصلين بأطفيح، قال إبراهيم صلاح أحد خدام الكنيسة: «إنه لا صحة لشائعة تركيب جرس للكنيسة والتى بسببها اعتدى البعض عليها وإتلاف محتوياتها أمس الأول». وأضاف الخادم: «مبنى الكنيسة لا يوجد به صليب ولا منارة ويتم الصلاة به منذ 15 عامًا وتم وضع اسم الكنيسة فى قائمة الكنائس التى تحتاج لتقنين»، مشيرًا إلى أن الأمن متواجد بكثافة فى المكان وتمت السيطرة على الوضع وقامت الشرطة بأخذ أقوال المصابين الثلاثة الذين خرج منهم أثنان من المستشفى، وهناك حالة إصابة واحدة تعانى من ارتجاج فى المخ. وعن بداية الأحداث، قال صلاح: «بدأت الأحداث من خلال الحشد عبر «فيس بوك» من قبل أحد أهالى القرية المعروف لدى الأجهزة الأمنية بدعواته لوقف الصلاة فى الكنيسة أسوة بكنيسة بقرية مجاورة تم وقف الصلاة بها منذ عام». وكانت مطرانية أطفيح للأقباط الأرثوذكس قد أصدرت بيانًا، أكدت فيه تعرض كنيسة الأمير تادرس بقرية كفر الواصلين بمركز أطفيح، للاعتداء من قبل مئات الأشخاص، الذين تجمهروا أمام المبنى بعد صلاة الجمعة، مرددين هتافات عدائية، مطالبين بهدم الكنيسة، ثم قاموا باقتحام المكان وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين المتواجدين به. وأضاف البيان: «بعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، وتم نقل المصابين لمستشفى أطفيح»، مشيرًا إلى أن المكان المعتدى عليه تقام به الصلوات منذ ما يقرب من خمسة عشر عامًا، وبعد صدور قانون بناء الكنائس تقدمت المطرانية رسميًا لتقنين وضعه ككنيسة». من جانبه قال النائب عبدالوهاب خليل عضو مجلس النواب عن دائرة اطفيح: «إن أحداث كنيسة أطفيح ليست فتنة طائفية ويجب على وسائل الإعلام عدم تضخيم الأمور، لأنها عباراة عن مشادات تحصل بين المسلمين وبعضهم البعض والمسيحيين أيضًا»، لافتًا إلى أن ما حدث عبارة عن تهور من بعض الشباب. وأوضح خليل فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف»: «أنه تم عقد جلسة بين أهالى القرية من المسلمين والأقباط، وتم التأكيد خلالها على أن نصل دولة قانون وأصبح الآن لدينا قانون صادر عن مجلس النواب لتنظيم دور العبادة، ما يجعل الجميع ملتزماً بما نصه عليه القانون حتى لا تكون هناك انحيازات شخصية لأى طرف على حساب الآخر». وأوضح خليل أن أهالى قرية كفر الواصلين التى وقعت فيها الأحداث تشهد تعايشاً وطيبة كبيرة فى التعامل بين المسلمين والأقباط، وان ما حدث لن يعكر الصفو بينهم خاصةً أن العقلاء من الجانبين أكدوا ضرورة طى تلك الصفحة وعودة الحياة إلى طبيعتها فى القرية الهادئة. كما رفض النائب قاسم أبوزيد عضو مجلس النواب عن دائرة أطفيح، ما أسماه عمليات البلطجة التى استهدفت الكنيسة هناك، قائلاً فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف»: «سنعقد جلسات لتوعية المواطنين ولمواجهة الفكر المتطرف». وأضاف أبوزيد: «لا بد من مواجهة الفكر الخاطئ والمتطرف بفكر معتدل ولا بد من تطبيق قاعدة لكم دينكم ولى دين»، موضحًا أن هذا دور المجتمع كله وليس النواب والحكومة والأزهر بمفردهم، داعيًا فى ذات الوقت لتطبيق القانون، مشيرًا إلى أنه سيطلب بمناقشة الأمر داخل اللجنة الدينية أيضًا وأنه سيقوم بالتنسيق مع نواب الدائرة لعقد جلسات للتوعية بخطورة الأوضاع.