خبراء: وثائق «بن لادن» تكشف خلافات داخل تنظيم القاعدة

يبدو أن وثائق أو أوراق بن لادن المعروفة باسم وثائق «أبوت آباد» ستخلق حالة من الخلافات داخل تنظيم القاعدة خاصة بعدما كشفت عن أن أسامة بن لادن قد حدد عددًا من قادة التنظيم كخلفاء لأيمن الظواهرى الزعيم الحالى ونائبه السابق، وهو الأمر الذى سيضع الظواهرى فى موقف حرج خاصة مع رغبته القوية فى الدفع بحمزة أسامة بن لادن لخلافته، ليستمر فى سيطرته على التنظيم.
الأسماء التى تم الكشف عنها تظهر وجود عناصر مصرية مرشحة لقيادة التنظيم الإرهابى، حيث ضمت المدعو أبوالخير المصرى، وعبدالله عبدالرحمن، وأبومحمد المصرى، وسيف العدل، وهو ما اعتبره العديد من الخبراء بداية لخلاف داخل التنظيم سيؤدى إلى تفككه بالكامل وانهياره.
نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق، شدد على أن وثائق أسامة بن لادن مشكوك فى مصداقيتها، لأنه لم يكتب وثائق وكل رسائله عن تكتب من قبل أحد معاونيه بخط اليد وتسلم عن طريق اليد، وأن خليفته هو أبوحفص المصرى، وكان دائمًا ما يتحدث عنه كمرشح لخلافته.
وأشار نعيم فى تصريحات ل«روزاليوسف»، إلى أن تنظيم القاعدة يعانى فى الوقت الحالى من التمزق والضعف وكثرة الانشقاقات، معتبرًا أن ظهور حمزة بن لادن أو خلفاء لأيمن الظواهرى لن يؤثر فى شىء وذلك لضعف التنظيم وعدم قدرته على الدفع بعناصر جديدة قادرة على المواجهة، خاصةً مع الضربات الموجعة التى يتلقاها فى عدة مناطق فى العالم.
فيما اعتبر حسام الحداد الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية فى تصريحات ل«روزاليوسف»، أن وثائق «أبوت آباد» ستخلق حالة من الخلافات داخل تنظيم القاعدة، خاصةً بعدما كشفت عن أن أسامة بن لادن قد حدد عددًا من قادة التنظيم كخلفاء لأيمن الظواهرى الزعيم الحالى، وهو الأمر الذى سيضع الظواهرى فى موقف حرج، موضحًا أن تنظيم «داعش» هو المستفيد من هذا الخلاف لأنه يعطيها فرصة أكبر للتواجد على ساحة الإرهاب العالمية.