إمارة الإرهاب تحتمى ب«مصدرة العنف»

أكدت مصادر إيرانية رغبة الدوحة فى رفع التبادل التجارى مع طهران بشكل كبير. ويعكس الطلب القطرى السير نحو تطوير العلاقات «الإيرانية/ القطرية»، وهو الأمر الذى طالبت الدول المقاطعة بإنهائه ضمن مطالب أخرى لرفع الحصار عن قطر.
وأعلن وزير الصناعة والتجارة الإيرانى محمد شريعتمدارى أن قطر اقترحت رفع حجم التبادل التجارى البينى من أقل من مليار دولار حاليا إلى خمسة مليارات دولار، أى بنحو بخمسة أضعاف.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس عن شريعتمداري، الذى التقى أمس وزير الاقتصاد القطرى أحمد بن جاسم بن محمد آل ثان، القول إن حجم صادرات إيران لقطر خلال الأشهر السبعة الماضية بلغ نحو 97 مليون دولار، وحجم الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين فى قطاع الخدمات التقنية والهندسية يبلغ أقل من مليار دولار.
وأضاف إنه نظرا للظروف الخاصة بالمنطقة فإن قطر ترغب بتطوير العلاقات الشاملة مع إيران أكثر من أى وقت آخر.
وتابع : إن «ثمة أرضيات جيدة فى الكثير من المجالات متوفرة فى قطر يمكن الاستفادة منها لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العالم». وأشار إلى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم فى العام 2022 يمكن أن تعزز التعاون المشترك فى مجالات كالخدمات التقنية والهندسية.
من جانبه، صرح وزير الاقتصاد القطرى بأن إيران تؤدى دورا مهما فى وصول السلع من الدول الأخرى ومنها تركيا وجمهورية أذربيجان إلى قطر برا.. وكانت إيران قد بادرت إلى دعم قطر تجاريا فور مقاطعة الدول المحاربة للإرهاب يونيو الماضي.
يذكر أن التقارب الإيرانى القطرى كان من ضمن الأمور التى تحفظت عليها الدول المقاطعة لقطر.
ومن بين المطالب التى قدمتها من أجل إنهاء الحصار، خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر فى يونيو الماضى واتهمها بدعم الإرهاب والتدخل فى شئون الدول الأخرى، وهى اتهامات تنفيها الدوحة.