فوضى الفتاوى مستمرة رغم محاولات الدولة للتصدى لها بعدما اضرت المجتمع، السلفيون وحدهم ليسوا وراء الأزمة، لكن كثيرًا ممن يطلق عليهم علماء وفقهاء دين، تركوا الفتوى واعتمدوا على الفتى، وإطلاق فتاوى لا تمت لأى عقيدة بصلة، ليأتى عالم جليل، يُشاهده الملايين ويثق فى حديثه الآلاف، ليسمم أفكار المسلمين بفتاوى شاذة شيطانية، حتى الحيوانات فى غابتهم لو أُلقيت عليهم لافترسوها. اعتلاء المنابر وكثرة الفضائيات أتاح لمشايخ السلفية الوهابية الكارهين للحياة، فى بث الشذوذ الفكرى من أجل إثارة الجدل، والوصول للشهرة، «روزاليوسف» رصدت العديد من الفتاوى الشاذة التى صدرت مؤخرًا والتى أثارت جدلاً كبيرًا بداية من صبرى عبدالرءوف صاحب فتوى «مضاجعة الوداع»، إلى مُفتية النساء التى أباحت معاشرة الرجال ل«البهائم»، وصولاً إلى تحليل الزواج من الأبناء، والغناء كالزنى والدعارة. «مفتى سوق المتعة» صبرى عبدالرءوف أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، مفتى جواز معاشرة الزوجة المتوفاة جنسيًا والمعروفة ب«مضاجعة الوداع»، والذى أعتبر بأنه لا زنى فيه لكنه أمر شاذ، بالإضافة إلى فتواه بجواز تصوير العلاقة الحميمة بين الزوجين لكى ينشط الزوج شريطة أن يكون هناك أمن وأمان. «مُفتية النساء» سعاد صالح أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، وصاحبة العديد من الفتاوى الشاذة، مثل إجازة بعض الفقهاء معاشرة الرجال للحيوانات والاستمتاع بهم ك«الماعز والأبقار والحمير»، باعتبار أنه لا يوجد تكليف عليهم وليس لديهم عقل، وأن هذا موجود فى كتب الفقه، علاوة على أنها أباحت استخدام الأدوات الجنسية، وأجازت عمليات ترقيع «غشاء البكارة» للبنت المغرر بها، وفضلاً عن أن تدخين «السجائر والشيشة» حلال شرعًا وأنه لا يوجد دليل ولا نص شرعى يؤكد تحريمها. «مُفتى أستراليا» مصطفى راشد رئيس اتحاد علماء الإسلام من أجل السلام، وأحد المعتادين على الفتاوى الشاذة، والذى أفتى بأن صيام رمضان فرض على الأغنياء فقط، وأجاز زواج المسلمة بغير المسلم، وأن الحج فى سيناء أفضل من حج بيت الله الحرام، ودعا المسلمين واليهود للحج فى جبل الطور، وأكد أن الخمور والمشروبات الكحولية مكروهة وليست محرمة، وأنه يوجد العشرات من الأحاديث النبوية التى تبين أن النبى توضأ بالخمر، وشرب منه ومعه الصحابة، ولا توجد عقوبة لشارب الخمر، وشدد على أن القرآن وضح أن الجنة فيها أنهار من خمر. «مشايخ السلفية».. حدث ولا حرج، حيث يطل علينا كل فترة أحد مشايخهم بفتوى تثير اشمئزاز الرجل العادى وأبرزها: «الملابس الضيقة والجنس» ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، وصاحب العديد من الفتاوى الشاذة، ومنها فتوى ترك الرجل زوجته إذا هاجمه لصوص وخاف على نفسه من الموت، اتحفنا مؤخرًا بفتوى جديدة، وهى تحريم ركوب ال«توك توك» بحجة أنه لا يجوز أن تركبه من أجل اللحاق بصلاة الجمعة، كما أفتى بترك النساء ملابسهن الضيقة وعدم ارتدائهن أمام إخوانهن وأولادهن، لما فيها من إثارة تشعل الرغبات الجنسية، قائلاً: «إذا كانت الثياب ضيقة تجسِّم حجم، فلا يجوز للمرأة أن ترتديها إلا أمام الزوج، وإن كانت فضفاضة جاز لها أمام أبيها وإخوتها». «تحريم تحية العلم» أسامة عبدالحميد الداعية السلفى، خرج علينا بفتوى أن تحية العلم فى طابور الصباح فى المدارس حرام شرعًا، لأنه لا يجوز للمسلم القيام إعظامًا لأى علم أو سلام وطنى، وأشار إلى أنها من البدع المنكرة التى لم تكن فى عهد النبى والصحابة، ومنافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله، كما أنها زريعة إلى الشرك ومشابهة للكفار، وتقليدًا لهم فى عادتهم القبيحة، بالإضافة إلى أنها تعتبر من مظاهر الجاهلية، وشبه الطلاب الواقفين أمام تحية العلم بالكفار الذين يعبدون الأصنام «اللات والعزى»، علاوة على أنه يدعوا لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بين الناس، من خريجى الكليات الشرعية، خاصةً فى رمضان، ومعهم ضبطية قضائية، تسمح لهم بإغلاق المقاهى وملاحقة المفطرين فى نهار رمضان جهرًا فى الأماكن العامة، وعقابهم حتى لا يفسدو سلوكيات المجتمع «على حد قوله». «زواج الابنة حلال» مازن السرساوى الداعية السلفى، بمفتى بجواز زواج الرجل من ابنته إذا ولدت من الزنا، قائلاً: «عند الشافعية يجوز للأب أن ينكح ابنته إذا أعجبته لو جاءت من ماء الزنا». «زواج البنت فور ولادتها» أبويحيى الداعية السلفى، الذى أباح جواز زواج القاصرات بل تعدى ذلك إلى أنه أباح زواج البنت فور ولادتها، كما أفتى بجواز التجارة بالآثار بعيدًا عن الدولة. «الأغانى كالدعارة والزنى» محمود عسكر أحد مشايخ الأوقاف، أفتى فى أحد خطبه بأن الأغانى أحد أنواع الدعارة والزنا، مشبهًا الرجل الذى يسمح لزوجته بالاستماع للأغانى ب«الديوث».