شهدت زيمبابوى ليلة مضطربة بعد تحرك للجيش إثر مواجهة بين زوجة رئيس البلاد ونائبه انتهت بإقالة الأخير من منصبه. وقد نفى ضباط فى الجيش أنه يكون التحرك العسكرى انقلابًا على روبرت موجابي، بعد السيطرة على مقر الإذاعة والتليفزيون الوطني. وقال الضباط فى البيان الرسمى للجيش إن الرئيس موجابى بخير. وأنهم «يستهدفون المجرمين المحيطين» به. ويأتى هذا التطور الأمنى بعد دعوة السفارة الأمريكية فى هرارى رعاياها فى زيمبابوى إلى الاحتماء بسبب الغموض الراهن فى الوضعين السياسى والأمنى فى البلاد والناجم عن توجيه قائد الجيش تحذيرا غير مسبوق إلى الرئيس موجابى. وكان قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينجا وجه تحذيرا إلى الرئيس بسبب إقالته ايميرسون منانجاجوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الأخير فى مواجهة مع جرايس موغابى (52 عاما) زوجة الرئيس التى تناصب العداء للكثير من المسئولين فى الحزب الحاكم. وفى كلمة مقتضبة عبر التليفزيون الوطنى الذى سيطر عليه جنود أثناء الليل، قال متحدث عسكرى إن الجيش يتوقع «عودة الأمور إلى طبيعتها بمجرد استكمال مهمته». وأفادت شبكة «سكاى نيوز البريطانية»، نقلا عن زوجة رئيس زيمبابوى روبرت موجابى، قولها، إن زوجها غادر البلاد متجها إلى دولة ناميبيا. وفى أول رد فعل، أكد جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا أنه يراقب الأحداث التى تتكشف فى زيمبابوى المجاورة «بقلق بالغ»، داعيا كافة الأطراف إلى التحلى بالهدوء وضبط النفس، معربا عن أمله فى ألا تنتهى التطورات فى زيمبابوى إلى تغيير غير دستورى للحكومة، ودعا الحكومة والقوات المسلحة إلى حل المأزق السياسى وديا، مشيرا إلى أن الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقى، التى يتحدث باسمها، مستعدة للمساعدة فى حل الأزمة. من جانبها، حثت الولاياتالمتحدة كل الأطراف فى زيمبابوى على حل النزاعات بينها بهدوء وسلمية فى إطار عمليات ديمقراطية ودستورية شفافة لحل الخلافات . وصرح مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية: بأن «تراقب السفارة الأمريكية فى هرارى التطورات فى زيمبابوى عن كثب».
