الأيزيدية لمياء حجى: مصر رائعة ومنتدى الشباب حدث كبير

قالت لمياء حجى بشار، الفتاة الأيزيدية العراقية التى مكثت فى أسر تنظيم «داعش» الإرهابى، فى رسالة لفتيات العالم من مدينة السلام شرم الشيخ تقول فيها إنها جاءت هنا لمنتدى شباب العالم لكى تعطيهم درسا كى لا تكون المرأة ضحية للحروب، كما أنها على استعداد للمشاركة فى أى مكان بالعالم كى لا تكون المرأة ضحية.
وأضافت «حجي» فى تصريحات خاصة لها على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ: إنها «تلقت الدعوة للمشاركة فى المنتدى من قبل اللجنة المنظمة ورحبت على الفور بالتواجد فى أرض السلام»، وتابعت: «مصر رائعة وسعيدة بالتواجد على أرضها والمشاركة فى مثل هذا الحدث الكبير».
يذكر أن لمياء حجى بشار ولدت فى عام 1998 وهى فتاة أيزيدية عراقية من قرية كوجو فى قضاء سنجار، وفور أن احتل تنظيم داعش سنجار، كانوا ينظرون إلى الأيزيدية على أنهم كفار، وبالتالى لم يكن منهم سوى أن يخطفوا أبناء هؤلاء الأقلية، ففى عام 2014 اختطفت «لمياء» بالإضافة إلى خمسة أفراد من أسرتها وكذلك أمها وأبيها، واقتادوها إلى مدينة الرقة.
وفى السياق ذاته روت لمياء حجى بشار التى نجحت فى النجاة من يد داعش الإرهابية، قصتها وقصة الآلاف من الفتيات اللاتى تم أخذهن سبايا فى تنظيم داعش الإرهابي، مضيفة: إنها تريد أن تعطى درسا للشباب الذين يتحدثون عن داعش.
وأوضحت «بشار» فى كلمتها خلال الجلسة الأولى من فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، المنعقد فى شرم الشيخ، أمس الثلاثاء، أنهم كانوا يأخذون الأطفال من عمر شهرين و8 أشهر، وهناك العديد من الأطفال فى داعش لا يعرفون أهاليهم.
وقالت: «تنظيم داعش الإرهابى كان يأخذ الأطفال ويدربهم فى معسكرات التدريب حتى يصبحوا دواعش، ويقولون لهم: «اقتلوا أهلكم فهم كفار»، مشيرة إلى أنهم «كانوا يقولون إن الأيزيديين كفار، ويفعلون بنا كل هذا بسبب الدين».
وأضافت: «أنا ضحية وشفت كل شيء بعيني، فكانوا يغتصبون الفتيات ذوات ال 8 سنوات»، متمنية من دول العالم والوطن العربى أن تقف ضد هذا الشىء، قائلة: «لا تجعلوهم يكررون هذه الأفعال الإجرامية مرة أخرى».